15 نوفمبر 2025

تسجيل

نعم فرِحنا واستاء البعض

28 ديسمبر 2022

انتهت بطولة كأس العالم وبقيت قطر شامخة تسمو بروح الأوفياء، نعم إنها قطر تلك الدولة الصغيرة بحجمها، الكبيرة بفعلها التي عانقت به عنان السماء، نعم قالت وفعلت بقيادتها وشعبها وأهلها ومقيميها وعزيمتهم وهمتهم، التي قالت للجميع أرحبو يالله حيتهم بلغتها العربية الأصيلة بغض النظر عن كل شيء قدموه أو قالوه بحق قطر ولم تمنع أحدا من أن يشارك في المحفل الكروي الكبير في انجاز جمع في طياته إنجازات عظمى شهد لها من أحب قطر أو حتى أحب ما قامت به ولم يكن في قلبه حقد أو ضغينة لها، نعم إنها قطر في ظل قيادتها الحكيمة التي تعاملت بحزم وعزم مع الأمور لتسيّر بطولة قد شهد لها الغالبية العظمى في العالم ولم تقتصر على الإشادات العربية التي نعتز ونفتخر بها بل امتدت لتجعل أغلب منتقديها ومن حاولوا المساس بسمعتها أو حتى إيقاف تنظيمها للبطولة بمكرهم وحيلهم يتحدثون عن التنظيم الرائع والذي سيكون صعبا على الآخرين مجاراته أو أن يعودوا بنسخة شبيهة بهذه النسخة مرة أخرى بكل تفاصيلها وما احتوته من رسائل معلنة وأخرى مبطنة يفهمها البعض ويؤولها البعض الاخر وتبقى قطر حرة تسير على نهج الأولى وعلى ضياء الأنبياء غير مكترثة بما يقوله المغرضون ولعلي هنا اشعر وأرى في أعين القطريين فخرا واعتزازا بهذا الإنجاز حين يتحدث من حولهم عن قطر وما قامت به خلال الأيام القليلة الماضية التي كانت ثقيلة ومنهكة لرجال عملوا على مدار ساعات طويلة تاركين خلفهم كل ما يتعلق بحياتهم الشخصية ومهتمين ومنتمين الى حياتهم الأكبر الى نداء وطنهم وخدمته، فشكرا لكم جميعا الكل في مقر عمله وحجم مهمته باختلافها واختلاف مناصبهم شكرا لكل من يعيش على أرض قطر لتحمله الإجراءات الاحترازية وغيرها خلال البطولة. وكل الشكر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،على كل ما قام به خلال سنوات العمل الطويلة لإظهار الحلم بصورة حقيقية وجعله بأبهى حلة تفتخر بها الأجيال القادمة ويسجل التاريخ ما قامت به دولة قطر ورجالاته، نعم لقد فرحنا بهذا الإنجاز العظيم ولقد استاء منه من كان يكن الحقد والضغينة للعرب والمسلمين وحاول ان يقول بشكل أو بآخر إن الدول في العالم الثالث وخصوصا العرب لا يستطيعون تنظيم البطولات العالمية والمحافل الدولية ولكن اتاهم الرد قاسيا وقدم لهم العديد من الدروس التي يجب عليهم أن يستفيدوا منها ليعدلوا الصورة المشوهة عن العرب والمسلمين، وإن ديننا الحنيف لا يدعونا الى العداوة أو الاعتداء على الآخرين كما صورها الغرب طوال تلك السنوات، نعم انها قطر علمتهم ما لم يكونوا يعلمون.