العلم يصقل الموهبة

الموهبة قدرة فريدة في نوعها يهبها المولى عزَ وجل لأشخاص معينين في مجالات عديدة مثل الرياضة والموسيقى والفن والأدب والشعر والقيادة الاجتماعية وغيرها من مجالات الابداع، وقد كان يعتقد قديمًا أن الموهبة لا تحتاج للعلم بل هي قائمة بذاتها وهو ما نفته الدراسات الحديثة والتجارب الواقعية التي أثبتت أن الموهبة مهما كانت قوية ومتميزة تحتاج للأخذ بالعلم لتطويرها وتحسينها وصقلها لتصل لأفضل درجاتها. إن العلم في مجال التربية البدنية إذا عمل به اللاعب الموهوب رياضيًا فإنه يأتي بنتائج فائقة وكذلك إذا أخذ الفنان الموهوب موسيقيًا أو أدبيًا أو اجتماعيًا بما وصل إليه العلم في مجال فنه أو موهبته سيكون شديد التميز في هذا المجال وستكون موهبته أفضل بكثير عما كانت عليه بدون الأخذ بالعلم. وقد سعدت عندما رأيت نموذجًا متميزًا من إبداعات طلابنا في مجال الرسم، وعند مناقشتي ذلك مع معلم مادة الفنون أكد أن ذلك يرجع لمزج الموهبة الفنية لدى الطلاب بالعلم من خلال منهج الفنون وهو منهج راق ما كان له الأثر الكبير في أداء الطلاب الموهوبين فنيًا بصورة ليس لها مثيل. إن أولى خطوات العناية بالموهوبين بعد اكتشافهم هي تنمية مواهبهم وصقلها بما وصل إليه العلم في مجال موهبتهم، وهو ما يجب علينا كتربويين وأولياء أمور عمله من خلال صقل مواهب طلابنا في شتى المجالات بما وصل إليه العلم الحديث في مجال موهبتهم وهو ما سيحقق نتائج طيبة في هذه المجالات بما ينعكس بالإيجاب على مواهب أبنائنا.