06 نوفمبر 2025
تسجيلالقراءة هي أول أمر إلهي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من السماء في القرآن الكريم يقول الله تعالى في سورة العلق ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) وتأكيد المولى عزَ وجل وتكراره لكلمة القراءة كضرورة من ضرورات العلم الذي ارتبط في الآيات السابقة بالعلم يدلنا على أهمية القراءة كمصدر أساسي للعلم والتعلم وهو ما يدعونا للأخذ بهذا الأمر الإلهي في القراءة. إن القراءة يعتبرها البعض أنها غذاء ويصفها آخرون بأنها مصدر الحضارات ولولا اختراع القراءة والكتابة لما قامت حضارات العالم القديم، كذلك لولا اهتمام المسلمون الأوائل في القرون الوسطي بالقراءة والترجمة والتأليف لما قامت الحضارة الإسلامية التي كانت مصدر إلهام للعالم أجمع. إن القراءة والاطلاع هما أساس الأخذ بالعلم ولم يعد العلم في عصرنا الحالي قاصرًا على العلم السماعي بل أصبحت القراءة والبحث والاطلاع على ما وصل إليه الآخرون من دراسات وبحوث وتجارب وخبرات ونشروه على الشبكة العنكبوتية - كل ذلك أصبح ضرورة حياتية من ضرورات الحياة لا يستغني عنها كل فرد كلٌ في مجال تخصصه وعمله واحتياجاته. وقد سعدت بمبادرة تنظيم ملتقى الشباب القارئ الذي سينظمه في شهر أبريل القادم مركز أدب الطفل لتشجيع الشباب والطلاب على القراءة، بل وكتابة بحوث وأوراق عمل في مجال القراءة واقتصاد المعرفة ذلك الاقتصاد القائم على القراءة بما يحقق رؤية وطننا للعام 2030، وهي بادرة طيبة وملتقى مفيد لغرس ثقافة حب القراءة في نفوس طلابنا وشبابنا. إن التشجيع على القراءة وجعلها عادة يومية من عاداتنا يعد ضرورة حياتية وغاية حضارية يجب أن نحرص على غرسها في نفوس طلابنا وأبنائنا للاستجابة لتعاليم ديننا ولتحقيق رؤية وطننا، وفق الله طلابنا لما فيه الخير.