16 نوفمبر 2025

تسجيل

ذاكرة العربي والأحلام الوردية

30 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في كل موسم يأتي تذهب أحلام المتابع الرياضي إلى أسوار نادي العربي ، تنظر من ذاكرة الزمن الجميل لهذا النادي لتسافر إلى عصر العربي الجميل الذي كان يتسيد المشهد الرياضي في قطر .. يومها لا أحد قبله ولابعده ، في ذلك الزمن الجميل كان العربي يفعل كل شيء في كرة القدم ، كل شيء نعم ، كان يومها العربي ياكل الأخضر واليابس ، لم يحقق لقب نادي القرن في قطر من فراغ ، ولم يطلق عليه فريق الأحلام اعتباطاً.عندما كان العربي عربي كان لا يقف في وجهه أحد ، لم يكن يعطي بالا لأي فريق بل حتى إن النتائج كانت معروفه سلفا أن العربي سيفوز وبفارق تهديفي جيد .كان عصرا عاش فيه العرباوية كالملوك فحققوا كل شيء تقريبا فكان بطلا للدوري 7 مرات ونجما لبطولة كأس الأمير 8 مرات وغيرها من البطولات التي لا تذكر إلا والعربي حاضر وشامخ خلالها. توقف الزمن للعرباوية، ليس على طريقة لكل زمان دولة ورجال ، وإنما بقي هذا التوقف سراً من أسرار كرة القدم ، نعم سر يصعب فك طلاسمه أي أحد باستثناء أهل العربي ، حاولوا بالفعل وعملوا واجتهدوا لكن فيما يبدو إلى عقل المتابع أنهم وقعوا رهينة لداء فتاك اسمه عقدة الخروج من المأزق .لازال الجميع ينظر من ذاكرة الزمن الجميل للعربي والإرث البطولي الذي يتكئ عليه هذا النادي الكبير لكن هذا ليس كل شيء فاليوم أضحت كل الفرق تتقدم وتصنع تاريخا لها حتى تلك الفرق الناشئة في التكوين، بينما يغيب العربي عن المشهد الذي لا يليق إلا به .أكثر ما يتخوف منه محبو العربي أن تستمر هذه المعاناة حتى يصبح غياب العربي عن البطولات من قبيل العادة وتتحول إلى إحدى المسلمات بين الأندية في قطر .لا أحد يمكن له أن يتخيل هذا المشهد ، مسابقات وبطولات تتواصل في غياب فارسها الكبير ومروضها التاريخي، بينما يبقى هذا الغياب سراً يستعصي على العرباوية كشفه حتى الآن . إن المتأمل والناظر من ذاكرة المجد العرباوي يدرك أن الحل جدا يسير إذا ما أراد رجالات العربي النهوض من جديد بفريق أحلامهم ، هذا الحل يكمن في عدم التركيز على ذاكرة التاريخ البطولي والتسويف عاما بعد آخر ، يجب على مسؤولي النادي أن يدركوا أن هذا النادي صاحب الشعبية والجماهيرية الكبيرة في قطر لا يمكن أن يظل غائبا عن منصته المعتادة .نعود إلى ذلك الثقب بين أسوار النادي الكبير والذي لا نكاد نشاهد فيه حاليا إلا الحسرة عاما بعد عام لنوقف ذلك المشهد الذي يعيشه النادي وجماهيره متأملين أن يصبح حاله أفضل وليعود عراب البطولات القطرية للظهور في سماء قطر، فالوقت يمضي أيها العرباويون والتاريخ حتى وإن احتفل بكم فلن يرحمكم . ومضة:الأم شجرة من أشجار الفردوس، اسقها بالبر.