08 نوفمبر 2025
تسجيلنعم إنه فيروس كورونا الذي يدق ناقوس الخطر من جديد وذلك من خلال إطلالته الحالية وغير معهودة الشراسة وغير المرحب بها كما أننا نستطيع أن نقول ايضاً لا عزاء لمتهاون في طرق الوقاية والاحتراز منه، فبالأمس القريب كان الكثير منا لديه مطلق الحرية في الحركة والتعامل مع الفيروس وإن كان بشكل نسبي نوعا ما لدى البعض مما أدى إلى نسيانه كما كان يبدو في كثير من الأحيان ورحنا نرى تكدس الأعداد الغفيرة من المدعوين سواء في حفلات الزفاف أو التخرج وغيرها من المناسبات الاجتماعية دون الأخذ بأسباب الوقاية مثل لبس الكمامات الواقية والحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام المعقمات الضرورية والحرص على غسل اليدين بشكل جيد عدة مرات في اليوم، هذا بالإضافة إلى قلة الاقبال على اخذ التطعيمات ضد الفيروس والتي وفرتها الدولة للجميع لحفظ الصحة العامة في الدولة؛ ولولا قرار الحجر الفندقي للعائدين من السفر لوجدنا أن اعدادا كثيرة من المواطنين والمقيمين لم يأخذوا التطعيم إلى الآن؛ واستمرت وتيرة الحياة كما هي إلى أن فوجئنا بهجمة شرسة من فيروس كورونا المتحور وقد سبق وأن حذرت منه منظمة الصحة العالمية ومن مدى خطورة وسرعة انتقال وتفشي هذا الوباء بين افراد المجتمع. وقد ذكر العالم – جان ميشال بولوتسكي – رئيس مركز علوم الأمراض السريرية في مستشفى هنري موندور بفرنسا ( ان هناك طريقتين لتحديد السلالات المتحورة، الطريقة الأولى: من خلال مجموعة من الاختبارات المحددة التي تسمى ( Thermo Fischer) وهي مخصصة للسلالات البريطانية والجنوب أفريقية. والطريقة الثانية: هي التحليل الكامل لتسلسل جينوم الفيروس) والتي من خلالها يتم رصد كل تحورات الفيروس على مستوى العالم، كما أن ممثل أطباء باريس – ريمي سالمون – قال (سيظهر المسح الوطني الثاني أن عدوى السلالات المتحورة تتزايد بالتأكيد. ولكن بدرجة أقل من الدول الأخرى). وكانت تمثل السلالة البريطانية ما يقارب 20% من النتائج الإيجابية لفحوصات الإصابة. وفي تقرير سابق أيضاً قال العلماء البريطانيون انه تم توثيق آلاف السلالات مع تحور الفيروس. ومنها السلالات التي يطلق عليها البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية والتي تنتشر بوتيرة أسرع بكثير من غيرها. ومن خلال كل ما سبق ذكره نجد أن العالم بأسره يقف الآن امام مفترق طرق يحتم على الجميع الالتزام بسلوك جديد وبطريقة حياة جديدة بحيث يلتزم الجميع بإجراءات التباعد الاجتماعي والمحافظة على لبس الكمامات الواقية في الأماكن العامة والحرص على غسل اليدين باستمرار مع تعقيم الأسطح والأجزاء التي يمكن ملامستها من عدة أشخاص والتأكيد على متابعة هذه الإجراءات وفرض المراقبة الدائمة وتعليمها للصغار في المنازل وأن يتم إدراجها أيضا كمادة علمية يتم تدريسها في المدارس للطلاب بحيث تكون نهج حياة يتم اتخاذه بشكل بديهي اثناء التعامل مع الآخرين وخلال التصرفات اليومية بحيث يصبح قاعدة في التعامل وليس استثناء لننجو جميعا من هذا الوباء القاتل. [email protected] fbhqtr2