انتخابات الشورى تقرع الأبواب

في اليوم الأول من شهر أغسطس الملتهب بحرارة الجو، وليس أقل منه حرارة زخم التجهيز على مستوى الدولة، وكذلك على مستوى الأفراد، سواءً كانوا ناخبين أم مرشحين لهذا الحدث التاريخي الأول من نوعه في قطر، حيث أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، القانون رقم (6) لسنة 2021 بإصدار قانون نظام انتخاب مجلس الشورى، والذي بموجبه تم تحديد نظام الانتخابات بحسب ما ورد في الدستور القطري بموجب نص المادة 78 ‏من دستور ⁧‫دولة قطر‬⁩ والذي ينص على الآتي: ‏(يصدر نظام الانتخاب بقانون تحدد فيه شروط وإجراءات الترشيح والانتخاب). كما صدر أيضاً المرسوم الذي يحدد الدوائر الانتخابية بحسب نص المادة 79 ‏(تحدد الدوائر الانتخابية التي تقسم إليها الدولة ومناطق كل منها بمرسوم)، حيث أصدر أيضا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، المرسوم رقم (37) لسنة 2021 بتحديد الدوائر الانتخابية لمجلس الشورى ومناطق كل منها. ونصّ المرسوم على أن تحدد الدوائر الانتخابية لمجلس الشورى ومناطق كل منها على النحو المبين بالجدول المرفق بهذا المرسوم، وأن يُنتخب عضو واحد عن كل دائرة انتخابية، في مراعاة واضحة لطبيعة المكون القطري بين القبائل والعوائل القطرية التي تشكل المجتمع. وبذلك تكون المشاركة الشعبية حق تم منحه من الدولة للشعب وأصبح واجباً على كل من ينطبق عليه القانون الانتخابي المشاركة ⁧‫لإنجاح انتخابات مجلس الشورى‬⁩ المرتقب، والذي نتأمل أن يشغله أعضاء تهمهم مصلحة الشعب الذي انتخبهم ليكونوا صوته بكل تجرد وأمانة دون أي سعي لأي مصلحة شخصية قد يجنيها العضو خلال فترة وجوده في المجلس، لذا نقول: إن التسجيل في قيود الناخبين هو واجب وطني لابد من الحرص على أدائه، كما أن التصويت في يوم الاقتراع لمن يستحق أيضا واجب وطني يجب الحرص على أدائه وإبراء الذمة لمنحه من يستحق، وكذلك حمل مسؤولية العضوية أمانة يجب أن يؤديها من يصل لهذا المقعد بكل كفاءة واقتدار، وأن يجعل همه الأول المواطن القطري دون تمييز بين جميع من يحمل جنسية هذا الوطن ويعيش على ترابه. وأخيراً نقول إلى العلا دوما يا وطني في ظل قيادة سمو الأمير المفدى حفظه الله. ودمتم. ‏[email protected]