03 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هكذا عشنا رمضان هذه السنة التعيسة التي اصطبغت بلون الدماء التي سالت في معظم أرجاء العالم العربي، من الخليج حتى نواكشوط ومن اليمن حتى سوريا، وكان الاختلاف يتمثل في كمية الدماء التي انفجرت من منطقة إلى أخرى. ما الهدف من ذلك؟ سؤال طرحه أبني ذو السابعة عشر من العمر ونحن جالسين نستمع للأخبار، نعم أنا أيضا أتساءل ما الهدف؟ ولماذا يتقاتل الناس؟ نفهم القتال في فلسطين لأنه صراع بين العرب والصهاينة ولكن لماذا يتقاتلون في سوريا والعراق وليبيا واليمن؟ اعرف بأن الشعوب تطالب بحريتها وهذا حقها وأنا أيدها بذلك ولكن هل نحن بالفعل أمام تحدي القاعدة وأنصارها؟ هل ستتحول كل دول المنطقة لدولة الإسلام كداعش؟ هل لهذه النظرية أو الحركة مؤيدين في الدول العربية؟ يوم أمس ظهرت إحصائية وأن لم تكن صحية أو رسمية حول تأيد داعش في الخليج بأنها تحظى يتأيد 92%، ولا استبعد هذا التأييد خصوصا لأنه يأتي من بعض المجتمعات المعبئة وحتى التخمة بالفكر الديني منذ الولادة وحتى الممات ومن الروضة حتى يتخرج الطالب من الجامعة حتى الكليات العلمية يدرس بها فقه وشريعة، لذلك لا تستغرب أن تكون هذه النسبة صحيحة من عدمها، إشكاليتنا الحقيقة التي تواجهها اليوم كل المجتمعات العربية هي إشكالية مقارنة شعوب المنطقة حالها مع حال الشعوب الحرة، في ظل نُظم لم تعد قادر على تجديد وإنتاج نفسها مثل الصين الشيوعية التي استطاع نظامها تفهم مستجدات العصر وأصبح اليوم ملكي أكثر من ملك رأسمالي أكثر من الرأسمالية نفسها، هذه هي المقارنة التي لا تريد الأنظمة العربية أن تصل لها ولا تريد لشعوب المنطقة أن تفكر بها ولكن الشعوب وصلت والأنظمة لازالت متمسكة بتاريخ وسياسات لم تعد صالحة لهذا الزمن، ونحن الآن في المرحلة الانتقالية أو المخاض العسير الذي ستتبعه عصر الحرية والازدهار، هذه حقيقة فقد قيل بالأزمات الديمقراطية التي لا تعمد بدم لا تعتبر ديمقراطية.