13 نوفمبر 2025

تسجيل

التوقيت المثالي للاستثمار

26 مايو 2022

‏مع بداية كل يوم جديد تخطو قطرنا الحبيبة مزيدا من الخطوات الناجحة التي تضعها في مكانة إقليمية ودولية عالية، تلك المكانة التي تنعكس إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الداخلية للبلاد وتجعل أرضنا قبلة لكل من يبحث عن الاستقرار والأمان والاستثمار الناجح. واتضح ذلك جليا خلال الزيارات التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، هذا الأسبوع لعدد من الدول الأوروبية ومشاركة سموه في منتدى الاقتصاد العالمي الذي ينعقد في مدينة دافوس تحت شعار "التاريخ في نقطة تحول". وحملت هذه الجولة الأوروبية العديد والعديد من الرسائل للعالم أجمع، وعلى كافة المستويات والمجالات، وقد اخترت من تلك الرسائل ما يشجع المستثمرين من مختلف أنحاء العالم على التوجه إلى قطر كقبلة استثمارية واعدة يمكن أن يجدوا فيها الاستقرار والدعم والتشجيع الذي قد لا يجدونه في أي دولة أخرى مماثلة. وقطر أرض خصبة لكافة الاستثمارات الأجنبية، ودعم ذلك مجموعة من الإجراءات والتشريعات التي اتخذتها الدولة مؤخرا لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إليها، والتي كان من أبرزها، قانون رقم (1) لسنة 2019 بتنظيم استثمار رأس المال غير القطري في النشاط الاقتصادي، هذا القانون الذي أجاز للمستثمر الأجنبي الاستثمار في قطاعات مختلفة بنسبة 100 % من رأس المال، وصاحب هذا القانون مجموعة من الإجراءات المشجعة للمستثمر الأجنبي ومنها، تسهيل إنشاء وتأسيس الشركات إلكترونيا، ومنح إعفاء ضريبي وجمركي للمستثمرين، وسهولة خروج رؤوس الأموال من البلد، وهو من الإجراءات المشجعة لكثير من المستثمرين الأجانب، هذا بالإضافة إلى تخصيص الأراضي لإقامة المشاريع الصناعية. إن الدولة لم تشجع الاستثمار الأجنبي على دخول البلاد، وحسب، بل عملت أيضا على حمايته من مخاطر الاتفاقيات الجانبية، والحد من عمليات التستر التجاري، التي قد تؤثر بالسلب على المستثمرين. وحرصت قطر على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع كثير من الدول الغربية الأمر الذي شجع القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات كالصحة والتعليم والخدمات الإلكترونية والإعلام، وغيرها من المجالات الاستثمارية الواعدة في البلاد، والاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة. لقد جاءت جولة سمو الأمير الأوروبية في وقت حاسم وحساس ومثالي أيضا، فأوروبا تواجه أزمة طاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وتطلع إلى طوق نجاة لها من هذه الأزمة، كما أن الدول الأوروبية تسعى إلى التعافي الاقتصادي بعد الأزمة التي واجهتها خلال جائحة كورونا، وتبحث كثير من الشركات الغربية عن بيئة مناسبة للاستثمار لتعويض خسائرها، وبالإضافة إلى كل هذه العوامل وغيرها، فإن قطر مقبلة بعد أشهر قليلة على تنظيم أعظم حدث رياضي كروى تشهده الكرة الأرضية وهو كأس العالم لكرة القدم 2022، الأمر الذي جعل أنظار العالم كله تتجه نحو الدوحة. إن الفترة الحالية تشهد دعما وتعزيزا للعلاقات الثنائية بين قطر ودول أوروبية كبرى، كما أننا مقبلون على مرحلة تعميق للشراكات الاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الدوحة وكثير من العواصم الغربية. @fatmaalkuwari21