16 نوفمبر 2025

تسجيل

مرحبا بك في سلك التدريس

24 أبريل 2022

بعد أن حاولنا "صنفرة " الساحة التعليمية في المقال السابق، وبعد أن أتحنا لجميع السلبيين الفرصة للانسحاب من المهنة المقدسة، كي لا ينقلوا التأثير غير المرغوب في الآخرين، ولكي نحد من التسوس الذي ينخر الجسم المدرسي بقصد أو بدون قصد. الآن كلكم تتفقون معي أن هناك معلمين لازالوا في الذاكرة وساهموا بشكل كبير في صناعة شخصياتنا سواء بشكل مباشر عن طريق التلقين أو القدوة، أو بشكل غير مباشر أو ما يسمى التعليم الخفي hidden teaching هناك العديد من الأسباب القوية التي تجعلك تنخرط في سلك التدريس، أو تجعلك تتمسك بشرف هذه المهنة: أولا: أنك ستحدث فرقا في الآخرين. فمن خلال العمل كمدرس، ستتمكن من رؤية التقدم الملحوظ في قدرات طلابك وستعود إلى المنزل بابتسامة على وجهك وإحساس حقيقي بالفخر. تذكر أنهم بحاجة إليك لمساعدتهم في الوصول إلى حيث يريدون أن يكونوا في الحياة، لذلك ستكون مهمًا جدًا في بناء مستقبل هؤلاء الطلاب ! ثانيا: لا يوجد يومان متشابهان. فإذا كنت تخشى رتابة العمل في مكتب وتتوق إلى التنوع في حياتك اليومية، فإن التدريس مناسب لك. عندما تكون معلمًا، ستواجه كل يوم مجموعة مختلفة من التحديات لإبقاء الحياة ممتعة! سوف تغذيك التعاملات المباشرة مع الطلاب بالإثارة وستكون حريصًا على العودة إلى العمل المدرسي كل يوم. ثالثا: استدامة العمل المدرسي. لا يمكن أن يكون التدريس مثل بعض الوظائف الأخرى التي قد يحل محلها التكنولوجيا. فعلى الرغم من وجود تطبيقات لتعليم اللغة، إلا أن غالبية الطلاب ما زالوا يفضلون مدرسًا يمكنهم التحدث إليه وجها لوجه ! لذلك، ستحصل على وظيفة مدى الحياة ووظيفة آمنة وحقيقية ! يقولون إن التعليم مقاوم للركود وأن جائحة فيروس كورونا السابقة حتمت التباعد الاجتماعي لكنها لم تتسبب في وقف التعليم. لذا، فأنت في أيد أمينة إذا اخترت التدريس كمهنة لك، حيث سيكون هناك طلب كبير عليك في جميع أنحاء العالم لبقية حياتك. هل تريد معرفة المبلغ الذي يمكن أن تكسبه كمدرس في تدريس اللغة الإنجليزية مثلا ؟ رابعا: يمكنك العمل في جميع أنحاء العالم. انظر حولك هل كل المعلمين من الجنسية القطرية ؟ فإذا كنت معلما مؤهلا فستستطيع المنافسة للعمل في البلدان الأخرى التي تحتاج إلى خبراتك ومهاراتك سواء بشكل وجاهي أو عن طريق الانترنت. خامسا: يمكنك الإبداع حتى الإشباع. قد تضطر إلى اتباع مخطط المنهج الدراسي الذي يقره التوجيه ويشرف عليه منسقو المواد المختلفة، ولكن ستظل لديك الحرية في اختيار كيفية تعليم المعلومات لطلابك، حتى تتمكن حقًا من جعل طريقتك الخاصة بك ابداعا ! اعترف بإبداعاتك وقدراتك المميزة ثم انشرها لطلابك وبأسلوبك. سادسا: مقابلة ناس جدد. فالتدريس كمهنة سيمنحك فرصة للعمل في جو اجتماعي للغاية. لن تعمل فقط كجزء من فريق مترابط مع زملائك، بل ستتفاعل أيضًا مع الطلاب وأولياء الأمور كل يوم. علاوة على ذلك، بصفتك مدرسًا، لديك أيضًا القدرة على أن تصبح جزءًا مهمًا من مجتمعك المحلي، حيث تستضيف العديد من المدارس الفعاليات الأحداث الموسمية على مدار العام. وإذا انتقلت إلى بلد آخر للتدريس ستحصل على الكثير من الفرص لمقابلة عدد كبير من الأشخاص الجدد. سابعا: إمكانية الكسب الضخم. سواء كنت تدرس في بلدك الأصلي أو بالخارج أو عبر الإنترنت، فإن رواتب المعلمين مرتفعة نسبيا.! بالإضافة إلى ذلك، ستأتي العديد من المناصب التعليمية في الخارج بمزايا إضافية مثل الإقامة والرحلات والتأمين الطبي والتأشيرات المدفوعة وتذاكر السفر. ثامنا: إمكانية العمل من المنزل: فترة كورونا كانت أقرب دليل على امتياز تعليمي في دولة قطر. ففي فترة من تلك الأزمة لجأ جميع المعلمين الى التدريس عن طريق بيوتهم. وأحيانا يمكنهم تحديد الساعات التي يراجعون فيها للطلاب كنوع من الإثراء أو نوع من المعالجة الأكاديمية. فاختيارك لمهنة التدريس تعني أن لديك أيضًا خيار العمل وأنت مرتاح في منزلك. في أحد منكم اشتاق للتدريس عن بعد؟ تاسعا: علم وتعلم. فإذا كان لديك شغف حقًا بالتعلم، فإن التدريس يناسبك بالتأكيد! فلا يقتصر دور المعلمين على مشاركة معرفتهم الحالية وحكمتهم وتوجيهاتهم للطلاب، بل يمكنهم أيضًا التعمق في الموضوعات وتعلم شيء جديد على طول الطريق. سواء كان ذلك عن طريق أخذ دورات أو قراءة كتب خارجية أو الاطلاع على المصادر المرئية التعليمية. التدريس فعلا ينمي معرفتك أنت . الترقي الوظيفي: إذا كنت تحلم ببناء منصب مهني، فاختر التدريس كمهنة! لن يوفر لك كونك مدرسًا دخلاً ثابتًا ورضًا وظيفيًا كبيرًا فحسب، بل ستتمكن أيضًا من تسلق المسار الوظيفي إلى القمة. فقط ابذل جهدا نوعيا. همسة: ضروري أن تدرب عقلك أن يكون أقوى من عواطفك وإلا ستخسر نفسك في كل مرة. دمتم بود. [email protected]