11 نوفمبر 2025

تسجيل

المتهم «مدان» قبل أن تثبت إدانته !

20 يناير 2019

قبل انطلاقة بطولة كأس آسيا الحالية كانت هناك موجة تشاؤم في الشارع الرياضي بعد ماقدمه المنتخب القطري الاولمبي في اسياد جاكرتا بقيادة المدرب الاسباني فيليكس سانشيز في شهر اغسطس من العام الماضي. من السهل اطلاق الاحكام المسبقة لكن يبدو انه من الصعب ان ننظر بموضوعية والتريث في اطلاق الاحكام، فيليكس سانشيز ذهب إلى اندونيسيا بأسماء شابة بالمقارنة بالاسماء التي ذهبت معه إلى كأس اسيا ولم يدعم الفريق بلاعبين خبرة بالرغم من ان قانون البطولة يسمح له بثلاثة لاعبين فوق سن ال 23 سنة. ثم ذهب المنتخب إلى الامارات بعد سلسلة من المباريات الودية الايجابية ولكن «البعض» لا يرون إلا كل ماهو سلبي اما الايجابيات ف «لا اسمع ، لا ارى ولا اتكلم». ولكن بفضل من الله ثم جهود الطاقم الفني واللاعبين فكانت الحصيلة النهائية بعد ثلاث مباريات في دور المجموعات هي تأهل منتخبنا الى دور ال 16 بالعلامه الكاملة مسجلا 10 اهداف في 3 مباريات ومحافظا على نظافة شباكه. حديثي هنا سابقا لأوانه ولكن مهما كانت نهاية مشوارنا في البطوله إلا ان مستوى المنتخب في البطولة مبشر بالنظر الى معدل الاعمار الذي يصنف منتخبنا من ضمن الاصغر في البطولة. ولكن هي رساله الى شارعنا الرياضي فلا يجب علينا التطرف في النقد لأن منتخبنا قدم مستويات مبشرة وايضا لايجب علينا المبالغة في الاشادة فيجب ان نتذكر أنه بالرغم من المستويات المبشرة إلا اننا لم نحقق أي شيء بعد ، لا يجب علينا ان ننظر إلى التأهل في صدارة المجموعة على انه انجاز بل يجب علينا رفع سقف طموحاتنا - بحدود المعقول - فلاعبي المنتخب يستحقون أن نحترم امكانياتهم ونضع لهم هدفا يتناسب مع هذه الامكانيات. فيليكس سانشيز كان مدانا قبل ان تثبت ادانته فتم الحكم عليه بالفشل قبل ان يُعطى فرصة للدفاع عن نفسه في ارضية الملعب. قد لا يكون سانشيز مدربا صاحب اسم مرموق وكبير في عالم التدريب كما كان من سبقه في تدريب المنتخب في السنوات الماضية إلا انه يملك خبرة ومعرفة كبيرة في هذا الجيل فهو من عمل معهم في اسباير وتدرج بعدها معهم في الفئات السنية للمنتخب. حتى لو كانت خطة الاتحاد القطري هي تعيين مدرب كبير ليقود المرحلة إلى كأس العالم فتواجد فيليكس ضمن هذا الطاقم سيكون مهم نظرا لمعرفته بهذا الجيل.