17 نوفمبر 2025
تسجيلاجتاح فيروس كورونا دول الخليج لأول مرة في نهاية يناير، وسوف يستمر في التأثير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لبعض الوقت، وفقاً لتصريحات مركز الاتصال الحكومي فإن سعادة لولوة الخاطر تقول: لا أحد يعرف إلى متى سيستمر، في غضون ذلك، فإن القلق المبرر بشأن الإصابة بالعدوى يؤثر على هيكلنا الاجتماعي وشعورنا بالمسؤولية المتبادلة. فيما يلي بعض الحقائق: 1. حتى الآن، يبدو أن الفيروس التاجي ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ بين المصابين أو الناقلين، على الرغم من أنه يبقى أيضاً على الأسطح لفترة طويلة. 2. بسبب فترة الحضانة الطويلة، لا يمكننا تحديد من الناقل في وقت مبكر؛ أي أن التقصي الوبائي أكثر جهداً على الجهات الصحية، على الرغم من أنه يبدو أن الأشخاص هم الأكثر عدوى عندما تظهر عليهم الأعراض. 3. قدّر معدل الوفيات بأكثر من 3 في المائة في العالم، ولكن ربما تكون هذه الأرقام مشوهة لأننا لا نعرف عدد الأشخاص المصابين بالفعل. وعلى الأرجح، فإن هناك العديد من الأشخاص المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض. في هذه الحالة، ربما يكون معدل الوفيات أقل بكثير. 4. واضح أن المرض ينتشر بشكل كبير. في إيطاليا، فقد تم اكتشاف الحالة الأولى في 31 يناير 2020، وهو الآن ينمو بأرقام متسارعة ومتزايدة في كل دول العالم تقريبا، إن نموه ليس بمتوالية حسابية متضاعفة، إنما ينمو بمتوالية هندسية غير معلوم كيفية فك شفرتها، وهذا ما يقلق الإدارات الصحية في جميع أنحاء العالم ويؤدي إلى التدابير الوقائية التي يتم تنفيذها في أماكن مختلفة. إذن كيف نتعامل مع هذا الوضع كمجتمعات؟ ما هي التحديات النفسية للتعامل مع جائحة محتملة؟ إليكم ثلاثة سيناريوهات: السيناريو الأول: تجد نفسك تعاني من أعراض خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، أنت لا تعرف ما إذا كنت قد تعرضت لفيروس كورونا أم لا نظراً لأنه لا يزال موسم الإنفلونزا سائداً، فمن المرجح أن يكون الإنفلونزا فقط. ومع ذلك، بالنظر إلى حالة الصحة العامة، هل يجب أن تخضع للاختبار أو الحجر الصحي الذاتي؟ حتى لو لم تكن مصاباً بالفعل، فالسلطات تطلب منك إجراء الحجر الصحي لمدة 14 يوماً دون وجود إشارة قاطعة على أن هذا هو الفيروس التاجي. السيناريو الثاني: عودة المسافرين من الخارج، خاصة من الدول الموبوءة ومن لا تظهر عليهم أي أعراض، ولكن بعد بضعة أيام، تطلب منهم السلطات البقاء في المنزل لمدة 14 يوماً من وقت الحجر الصحي الموصى به. إذا كان بالفعل ناقلاً، فقد كان أمامه عدة أيام لإصابة الآخرين، الذين قد لا تظهر عليهم علامات المرض. عندما تأكدت إصابة أحد المواطنين العائدين تم حجر جميع من كانوا معه في تلك السفرة، ومن جاوروه على متن طائرة العودة. السيناريو الثالث: تتطلب وظيفتك كمسؤول أن تتفاعل مع العديد من الأشخاص، إنها وظيفة مهمة وحساسة، وهناك شخص تعرفه قد أصيب بالفيروس التاجي. وبدأت الشكوك والوساوس تدب في نفسك من أنك قد أصبت. السؤال: هل تبلغ القائمين بضرورة بقائك في المنزل؟ هل تخضع للاختبار؟ هذه ليست سوى ثلاثة من العديد من السيناريوهات المحتملة التي توضح القضايا العملية والأخلاقية الناجمة عن كوفيد19. والآن.. ما هي مسؤوليتنا المجتمعية، وإلى أي مدى نحتاج إلى تطويع مصالحنا الشخصية لما فيه خير المجتمع؟ يمكن أن تحدد الإجابة على هذه الأسئلة مدى قدرتنا كمجتمع على درء جائحة كورونا، وما إذا كان الانتصار عليها قريباً بالفعل أو ستستمر الحرب معها. د. عبدالناصر فخرو – جامعة قطر [email protected]