06 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في البداية فاز بالخماسيات فقالوا إن أسطورة كرة القدم السابقة عادت لتظهر ولكن في عالم التدريب.. تعادل مع بيتيس فانتقدوه.. ثم فاز برباعية على بلباو وسداسية على إسبانيول فعادوا للتهليل له فما لبث أن وقع في فخ التعادل مع ملقا ثم خسر ديربي مدريد فأصبح ثوب الريال فضفاضاً عليه.. صلّح الأمور بسباعية سلتا فيغو ورباعية إشبيلية وبعدها فوز الكلاسيكو الشهير في الكامب نو، فقالوا إنها انطلاقة "زيزو" في عالم التدريب ولكنه خسر في "الفولكسافاغن أرينا" بهدفين نظيفين فعادت الشكوك من جديد ووصفوه بقليل الخبرة والآن وبعد التعافي في البرنابيه وتعويض ثنائية فولفسبورغ ذهاباً بثلاثية في الإياب والتي أدت إلى تأهل الفريق الملكي إلى الدور نصف النهائي من الشامبيونزليغ.. ماذا سيقولون؟ وكيف سيكتبون؟ وما هي الأسس التي عليها سيحكمون؟!!شيخ المدربين السير أليكس فيرغسون نفسه لم ينل أي لقب في أول ثلاثة مواسم له مع اليونايتد لكنه أصبح فيما بعد من أهم المدربين في تاريخ كرة القدم.. صحيح أن الزمان قد تغير وأمورا كثيرة تغيرت وأن وضع مانشستر حين استلمه فيرغسون يختلف عن وضع الريال حين استلمه زيدان.. ولكن الصحيح أيضاً أن أي مدرب في العالم يجب أن يعطى فرصة على الأقل موسم واحد للحكم على أدائه وفي وضعية "زيزو" يجب أن يعطى موسماً آخر لأنه أتى في منتصف هذا الموسم ولم يجر أي تعاقد جديد.. رغم وجود نجوم في الريال يتمناها أي مدرب في العالم لكنهم ليسوا من اختيار زيدان.. اللمسة التدريبية قد تظهر من مدرب لآخر مع نفس المجموعة من اللاعبين ولكنها حتماً ستظهر أكثر عندما يأتي المدرب الجديد ببعض اللاعبين الجدد الذين يتناسبون مع أفكاره الكروية عندها يحاسب المدرب على الأداء والنتائج بعد نهاية الموسم مباراة واحدة لا تصنع مدربا ولكنها بنفس الوقت لا تسقطه.. هذا هو عرف كرة القدم ولكنه للأسف ليس العرف الذي تعمل به الصحافة العالمية "خاصة في مدريد" التي ترفع النجوم والمدربين إلى السماء عند الفوز وتقسو عليهم إلى حد الاستهزاء عند الخسارة وليس المنطق الذي يعمل به فلورنتينو بيريز الذي يملك أفكاره وأحكامه الخاصة والتي قد يقيل فيها المدرب خلال بضعة أشهر فقط.. وسيكون "زيزو" محظوظاً لو خرج الريال خالي الوفاض هذا الموسم وحظي بموسم آخر في البرنابيه..خلاصة القول إننا لسنا بصدد الحديث عن زيدان على أنه مدرب كبير أو عادي فيجب الانتظار عليه وإعطاؤه الفرصة كاملة قبل البدء بإطلاق الأحكام.. كما يجب أن ننسى أن زيدان كان لاعباً كبيراً ونحكم عليه من خلال عمله كمدرب فقط، فاللاعب الكبير ليس بالضرورة أن يكون مدرباً كبيراً.. بلاتيني فشل كمدرب.. ولكن الراحل كرويف نجح.. وأن تقييم المدرب من خلال مباراة أو مباريات قليلة يوقعنا في فخ التناقض.. وأخيراً ربما يكون من سوء حظ "زيزو" أنه يتواجد في المكان الذي لا يعطى فيه المدرب أكثر من فرصة في حال الإخفاق وإن حصل ذلك في عهد بيريز فسيكون استثناء تاريخياً.