06 نوفمبر 2025

تسجيل

ردم الفجوة

23 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منتخبات عديدة نشاهدها لأول مرة في يورو 2016 كويلز و إيرلندا الشمالية وألبانيا وأيسلندا وسلوفاكيا .. لأنها تشهد تنافس 24 منتخباً أوروبياً للمرة الأولى في تاريخ البطولة. في الأمس القريب كنا نرى مثل هذه المنتخبات تخسر بالأربعة والخمسة والستة من المنتخبات الكبرى كإيطاليا وألمانيا، اليوم سلوفاكيا تقارع إنجلترا وتعادلها وتمنعها من التسجيل على مدار الدقائق التسعين وأيرلندا الشمالية تخسر من ألمانيا بفارق هدف، وأيسلندا تهزم هولندا وتحرمها من التأهل، ومن ثم تتعادل مع البرتغال في النهائيات الحالية .. وألبانيا تجاري فرنسا وتفوز على رومانيا .. فما هو السر في ردم الفجوة بين المنتخبات الكبرى والمنتخبات الصغرى إن جاز التعبير ؟ربما تحصل المفاجآت في اليورو أكثر من المونديال لأن الفائزين في المونديال كلهم من القوى التقليدية الكبرى بينما حصل وأن فازت الدانمارك بيورو 1992 واليونان بـ"يورو 2004" وكلاهما غائبان عن هذه البطولة.وهذا يدل على أن المستويات في أوروبا باتت متقاربة أكثر ولم تعد المفاجآت في اليورو مقتصرة على بعض النتائج هنا وهناك أو تأهل فريق غير متوقع إلى الدور نصف النهائي كما يحصل في كأس العالم بل تعدى الأمر ذلك وأصبحنا نشاهد المفاجآت على مستوى البطل أيضاً.فكيف حصل ذلك ؟المنتخبات "الصغرى" التي لا تملك لاعبين يملكون المهارة العالية باتت تلجأ لتحسين النواحي الدفاعية واللعب على الجوانب البدنية بشكل واضح.إذاً كلمة السر في تحسين الأساليب الدفاعية التكتيكية وتضييق المساحات على الخصم والتعود على اللعب خلف الكرة أي أن اللاعبين العشر يدافعون في نصف ملعبهم ويجعلون الفريق الآخر يستنفر كل قواه لفك شفرة الدفاع.والشيء الآخر هو اللياقة البدنية العالية التي لم تعد حكراً على مدرسة كروية معينة فلم نعد نشاهد اللاعب "النحيل" إلا فيما ندر وبناء الأجسام بات من ضروريات وأساسيات الكرة الحديثة .. حتى بتنا نرى عدائين مع الكرة ومن دونها على أرض الملعب.ربما نستطيع إضافة عامل آخر يندرج تحت بند اللياقة البدنية وهو أن المنتخبات "الصغرى" لا تملك نجوماً في الدوريات الكبرى المرهقة بدنياً والتي تحارب فرقها على عدة جبهات أبرزها الدوري المحلي والشامبيونزليج .. مما يجعل لاعبيها مرتاحين بدنياً لأكثر من لاعبي المنتخبات "الكبرى" خاصة وأن اليورو يقام بعد أيام قليلة من نهائي الشامبيونزليج.مفاجأة أخرى وتتويج غير متوقع لمنتخب مغمور كالدنمارك 92 أو اليونان 2004 وبعدها ربما نستطيع القول إنه لم يعد هناك منتخبات كبرى ولا منتخبات صغرى وأن الكرة تعطي من يعطيها على أرض الملعب.