17 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أن شق النجم محمد السهلاوي مشواره كنت أدرك بأن هذا اللاعب الصغير سيكون نجماً في سنوات قليلة حين بدأ مع القادسية، لم يكن السهلاوي يشبه بقية اللاعبين من ناحية الحرص والالتزام والقرب من الجميع إضافة إلى أخلاقه التي كانت حديث الكثير في القادسية في تلك الفترة، كنت أتابعه عن قرب فتزداد التأكيدات لدي بأن هذا النجم الصغير سناً بلا شك سيكون حديث الجميع، لم يحتاج الموضوع لأكثر من 5 سنوات حتى كانت هذه التأكيدات على أرض الواقع، انتقل السهلاوي للنصر في صفقة كبيرة، ولم يترك السهلاوي للناقمين الذين رأوا أن صفقة انتقاله للنصر مبالغ فيها حتى بات صديق الشباك الرسمي وأحد أبرز من تعامل مع شباك المنافسين في السنوات الأخيرة، ولعل فوزه قبل يومين بجائزة أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم تعطي تأكيداً على بحث هذا اللاعب عن الوصول للقمة دون أي مؤثرات صوتية أو ورقية.حقق السهلاوي هذا الموسم نسبة تسجيل عالية وصلت إلى 21 هدفا في الدوري كما استطاع أن يكسر حاجز ثاني أفضل هدافي ديربي الرياض عندما استطاع أن يسجل 14 هدفا في مرمى الهلال في 5 سنوات ولا يتجاوزه في هذا الرقم إلا أسطورة الكرة السعودية وكبير الجلادين ماجد عبدالله الذي لا يزال رقمه عصيا في مرمى الهلال 21 هدفا. لم تكن الجماهيرية والشهرة التي وصل إليها السهلاوي حاجزاً أو مانعاً لهذا النجم من أن يمارس حياته بتلك الصورة التي بدأها بين نخيل الأحساء، ولم تزده هذه الشهرة إلا إيماناً بأن هذا الجمهور هو الدافع والمحرك للسهلاوي في الملاعب.لم يبحث السهلاوي عن أرقام وهمية أو إعلام يعطيه إنجازات ورقية بل اعتمد على إيمانه أولاً ثم موهبته التي أصبحت حديث الوسط الرياضي، وحتى وإن كان السهلاوي بذلك اللاعب الخارق كموهبة إلا أنه بالتأكيد لا يقبل أنصاف الحلول عندما يواجه الشباك. احتفظ السهلاوي بكل ذلك الحب بينه وبين جماهيره منذ أن بدأ يخطو خطواته الأولى من القادسية ومازال هذا الحب يعيشه حتى وهو يشاهد توسع قاعدته الجماهيرية.ما يميز السهلاوي هو أن جماهيره ليست جماهير ناديه فقط بل إن الكثير من جماهير الأندية الأخرى يثنون على أخلاقه ومسيرته الجيدة بالتحلي بالروح الرياضية طوال مشواره الكروي حتى الآن بالرغم أن أهدافه لم تسلم منها شباك الفرق لكن الحديث على الصعيد الأخلاقي يجبر أي مشجع أن يقف احتراماً للسهلاوي وسيرته العطرة حتى بات السهلاوي صوتا وصدى في كل الملاعب الرياضية وليس عبر المنصات الإعلامية.مبروك للسهلاوي هذه النجومية التي بلا شك أنها ستكون دافعاً له لأن يكون أكثر حضوراً في المواسم المقبلة. ومضة: لا تحكم على مستقبلك من الآن.. فالأنبياء رعوا الغنم ثم قادوا الأُمم.