06 نوفمبر 2025
تسجيلدوري الأبطال يعتبر البطولة الأقوى في العالم كونها تضم نخبة الأندية الأوروبية والفائز بها في الغالب يكون الفريق الأقوى في نظر الكثيرين ولكن هل هذا المعيار عادل ؟ تواجد بوتشتينو ضمن القائمة النهائية لجائزة افضل مدرب في العالم جعلني أتساءل هل من المنطقي اختزال الموسم الكروي الذي يمتد إلى 10 شهور في بطولة من 13 مباراة ؟ الدوري المحلي هو المعيار العادل بالنسبة لي فـ في الدوري تواجه جميع الفرق على عكس دوري الأبطال الذي قد تخدمك القرعة أو يخذلك الحظ في بعض التفاصيل الصغيرة. وهو ماجعل مدرب غوارديولا قبل فترة يقول إن:" الدوري هو الأكثر أهمية بالنسبة لي، تحقيق لقب الدوري يجعلني أكثر سعادة". بيب كان أحد ضحايا "خدعة دوري الأبطال" إن لم يكن أبرزهم فهو - بنظر الذين يقيسون النجاح بالألقاب الأوروبية - فشل مع بايرن ميونيخ بعد ان خرج من نصف النهائي خلال 3 مواسم له كمدرب للفريق البافاري فالدوري الألماني -بنظرهم- ضعيف ومحسوم للبايرن قبل بدايته بالرغم من ان بيب نجح في تحقيق انجاز لم يحققه اي ناد ألماني منذ موسم 2000-2001 وهو الفوز بالدوري 3 مرات متتالية. ولكن نجاح بيب مع البايرن لا يمكن حصره بالألقاب فقط لانه نجح في تغيير فلسفة وثقافة النادي وبعد رحيله عن البايرن قام النادي بتعيين 3 مدربين في 3 سنوات بمعدل مدرب في كل سنة بحثا منهم عن مدرب قادر على جمع البطولات بالاداء الممتع كما فعل غوارديولا. بيب كان دائما يردد بأن الدوري هو البطولة الأهم "لقد قلت دائما أن الدوري هو أهم مسابقة". الكاره لبيب سيعتبر بأن الكلام السابق مجرد أعذار لفشله المتكرر في دوري الأبطال فـ غوارديولا يخوض موسمه السابع بعد رحيله عن برشلونة ولم ينجح في الوصول إلى نهائي الأبطال حتى اللحظة. ولكن زين الدين زيدان يكذب هذا الادعاء فهو من حقق ثلاث بطولات متتالية من دوري الأبطال -انجاز غير مسبوق في الكرة الحديثة- يوافقه الرأي. في صيف 2018 قال زيدان في مؤتمر رحيله عن مدريد بأن افضل انجاز له هو الفوز ببطولة الدوري الاسباني بسبب المنافسة المستمرة طوال الموسم. زيدان شخص واقعي ويعلم بأن الحظ ابتسم له في بطولة 2016 و 2018 كون الريال كان يقدم مستوى سيئا محلياً ولكن نجح في إنهاء الموسم بأفضل صورة بفضل دوري الابطال. في العقد الأخير من البطولة 5 من أبطالها لم يكونوا أبطال الدوري في دولهم بمعنى اخر لم يكونوا الفريق الأفضل محليا فـ كيف لهم أن يكونوا الفريق الأفضل في أوروبا بأكملها ؟ الفوز بالدوري أصعب لأنه يتطلب ثباتا في المستوى طوال الموسم وهو مايؤكده جوزيه مورينهو:" الفوز بلقب الدوري أهم من الفوز من دوري الأبطال، الدوري أنت تحتاج لأن تكون قوياً مُنذ أغسطس حتى مايو خلال 38 مباراة وهذا شيء صعب". ستبدأ بطولة الأبطال هذا الأسبوع وستستمر الخدعة إذا استمر التقييم بهذا الشكل، ونظلم عمل على مدار موسم ونركز على حجم المنجز وسمعته فقط.. من يا ترى المظلوم القادم ؟