16 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); العيون الرياضية اليوم كلها صوب مدينة الضباب لندن حيث يقام لقاء السوبر السعودي بين قطبي الرياض النصر والهلال لأول مرة في القارة الأوروبية. وبعيداً عن كل الآراء التي تعددت حول إقامة هذا اللقاء خارج الديار خصوصاً لدى رؤية البعض أن كرة القدم للبسطاء وأن خروجها عن نطاق البلد هي تحويل لمسارها الشعبي لطبقات أخرى في المجتمع، وهنا يجب أن أقول إن موضوع كرة القدم والبسطاء لم يعد له أي وجود فيكفي أن عقود اللاعبين بلغت أرقاماً مهولة، ويكفي أن معظم بطولات كرة القدم لا يمكن مشاهدتها مجاناً، ويكفي أن تصل أسعار التذاكر إلى أرقام خيالية، كل ذلك ينفي أن تكون كرة القدم للبسطاء كما يروج الكثير لذلك. وبالعودة إلى لقاء الضباب اليوم في لندن فيجب أن يعلم الجميع أنه مهما كانت المغريات لتقديم وجبة فنية دسمة من قبل لاعبي الفريقين خصوصا وأنت تلعب في معقل كرة القدم في العالم فيجب ألا ننتظر تلك المباراة المتوقعة فنيا في ظل ضعف الاستعداد البدني بين الفريقين إضافة إلى أنها اللقاء الأول للفريقين هذا الموسم. ومن خلال المعطيات الفنية وقائمة اللاعبين نجد أن النصر أفضل من حيث الأسماء الحاضرة والتي تشكل قوة فنية ستكون ذات فاعلية حتى في ظل عدم استقدام النصر لمحترفه الأجنبي الرابع وقوة النصر هي بالتأكيد في الأسماء المحلية التي أضاف إليها النصر هذا الموسم المهاجم نايف هزازي الذي ستكون له بصمة بالتأكيد متى ما كان في كامل الجاهزية الفنية، وهذا الحديث الفني عن النصر لا يقلل بالتأكيد من حضور الهلال الذي بات مدربه حجر الزاوية في تشكيلة الفريق حيث يعطي الهلال حضورا فنياً جيداً حتى في ظل نقصان عناصره الفردية، وبلا شك فإن الهلال يبدو أكثر تأثراً من ناحية اللاعبين لكنه مكتمل على صعيد اللاعبين الأجانب وتبقى مفاتيح الحضور الهلالي بيد مدربه الذي يعرف إمكانيات فريقه. ولأنها مباراة الأقطاب فإن تأثيراتها ستطغى على الموسم السعودي بأكمله خصوصا وهما الفريقان اللذان يحظيان حالياً بالاهتمام وربما بالقدرة على المنافسة لكن مع تقديري لإمكانيات الفريقين أرى أن الفريق الذي سيحقق لقب السوبر سيشفع له في الموسم كاملا وأرى هذا التصور الأقرب اتجاه الفريق الهلالي في ظل الصعوبات التي يواجهها الهلال من ناحية نقص لاعبين مؤثرين وأيضاً عدم المعرفة التامة بلاعبيه الأجانب. ثمة أمر مهم يجب أن يكون حاضراً مساء اليوم وأتمنى أن يكون عليها جميع اللاعبين من الفريقين وهي الروح الرياضية والتي يجب أن نكون في أبهى صورها أمام الملايين الذين يترقبون هذا الحدث، يجب على اللاعبين أن يعكسوا صورة حضارية للإنسان السعودي بشكل عام قبل أن يكون لاعب كرة قدم، وهذا الشيء في تصوري سيحدث خصوصا أن اللاعبين المهرجين لن يكونوا متواجدين وبالتالي فننتظر لقاء ذا قيمة أخلاقية وروح رياضية وغيرهما من صفات لاعب كرة القدم السوي. كل الأماني للفريقين بأن يتحفوا مشاهديهم بلقاء تاريخي في معقل كرة القدم وتاريخها. ومضة: الحياة تنتظم بالتغاضي.. وتنسجم بالتراضي وتنهدم بالتدقيق .. وتنتهي بالتحقيق