09 نوفمبر 2025
تسجيلقد يستغرب القارئ من العنوان ولكن لو نظرنا بتمعن وتجرد بعيدا عن نظرية المؤامرة إلى ما كانت عليه الحياة من صخب وخلل في سلم الهرم الغذائي من وجبات غريبة لحيوانات مفترسة وقرود وخفافيش وأفاعي وغيرها، وكذلك ومن تلوث بيئي عام من مصانع وعوادم الآليات بشتى أنواعها وما تسببه من ضرر بيئي وتلوث قد يستمر لفترات زمنية لا يعلمها إلا الله. ومن أشهرها ثقب الأوزون الذي تأثر بمستويات التلوث العالمية العالية الى أن أصبح خطرا داهما يهدد الصحة العامة ويهدد الوجود البشري وقد تم عقد العديد من الاجتماعات الدولية للاتفاق على حماية طبقة الأوزون وأشهرها اتّفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال حيث تم التصديق عليها في 22 مارس عام 1985 لتحديد مسؤوليات الدول في الحفاظ على صحّة البشر والبيئة ضد انحصار طبقة الأوزون العليا، ويوضح هذا الميثاق إطار العمل في تبادل البيانات الخاصة بطبقة الأوزون وتضع تحديدا واضحا لإطار العمل القانوني (بروتوكول مونتريال) الذي اشتمل على العديد من البنود المتركزة في التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي ومراقبة الأنشطة البشرية الضارة لهذه الطبقة الحامية الأرض من خطر الأشعة فوق البنفسجية المدمرة للبيئة وللإنسان والتي قد يكون لها علاقة أيضا بانتشار الفيروسات المسببة للأمراض. وقد تم الاتفاق على أن تعقد اجتماعات للمتخصصين في الأبحاث العلمية حول طبقة الأوزون بالتعاون مع منظمة الأرصاد العالمية للتأكد من مدى فاعلية هذه البرامج مع المراجعة الدورية لمراقبة الوضع والعمل على حل ذلك الخلل البيئي والصحي العالمي. وهنا نستشهد بحديث سيدنا محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قَالَ: " مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا " لذا نعتقد بأنه لابد من سن القوانين الرادعة ضد الدول والشركات التي لا تلتزم بالمعايير الدولية للتحكم في مستويات التلوث البيئي مع مراقبة مصانع الأغذية العالمية وتطبيق معايير الجودة والسلامة الغذائية مثل (ISO 22000) ومؤخراً أعلنت الأمم المتحدة أن ثقب الأوزون الموجود فوق القطب الجنوبي قد بلغ مستويات قياسية في فصل الخريف من عام 2020 بأنه قد اختفى بنهاية ديسمبر 2020. وقد أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنها يوم 6 يناير الماضي بأن "ثقب الأوزون في القطب الجنوبي التأم بعد 4 أشهر من ظهوره" موضحة أنه "الأضخم منذ أن بدأ الرصد" في هذا المجال. كل ما سبق ذكره عن انتشار هذا الفيروس وغيره من الفيروسات بعد الكثير من الخلل في نمط الحياة من ملوثات وانماط غذائية غير متوافقة مع الاحتياجات الفعلية لبني البشر عبر أغذية مصنعة أو غير مناسبة ومحاولة التغلب على تلك الفيروسات عبر إعطاء اللقاحات الوقائية والأدوية العلاجية وسن قوانين التباعد الاجتماعي والعودة الى الحياة الطبيعية سواء على مستوى الغذاء أو البيئة التي نعيش فيها، لذا لابد من التشجيع على ذلك ومقاطعة كل ما هو ضار بالإنسان والبيئة والتأكيد على العودة للأغذية الطبيعية قدر الامكان لبناء أجسام قوية مقاومة للأمراض، وكما قيل سابقا (العقل السليم في الجسم السليم) لنتمتع بصحة بدنية ونفسية. أتمنى أن تتسع صدوركم لمقال اليوم fbhqtr2 [email protected]