أساتذة الجامعات والعمل من المنزل في أزمة كورونا

كيف يعمل موظفو الجامعة بشكل فعال من منازلهم؟ هل تساءلت عن الطرق والأدوات التي تحتاجها الجامعات لتمكين الموظفين من العمل عن بُعد؟ نتيجة لتفشي فيروس كورونا الحالي، ينبغي على الجامعات في جميع أنحاء العالم إيجاد وسائل جديدة لتوفير التعليم الذي يستحقه طلابها. وقد أجبر حظر السفر وإغلاق الجامعات وتدابير العزل طلاب الجامعات والأساتذة والموظفين على دخول منازلهم، الأمر الذي تطلب منهم التكيف بسرعة للعمل والدراسة عن بُعد. يقوم أساتذة الجامعات والهيئة التدريسية الآن بتقديم محاضراتهم عبر الإنترنت، وينخرط الموظفون الإداريون في مؤتمرات الفيديو ويكملون المهام عن بُعد لضمان استمرار وظائف الجامعة. في فترة زمنية قصيرة جدًا، كان على الموظفين التعامل مع التكنولوجيا والتعلم عن بُعد، وهو أمر قد لا يكون لديهم خبرة تذكر به قبل هذه الأزمة العالمية. هذا الأمر يسلط الضوء على أهمية الاستثمار المنتظم وتحديث الأنظمة الأساسية للجامعات عبر الإنترنت، وضمان تدريب جميع الموظفين بشكل كامل على هذه الأنظمة. ومن المهم ألا يفهم موظفو الجامعة هذه المنصات فحسب، بل عليهم أيضًا أن يكونوا متمكنين من مساعدة الطلاب في التنقل بطريقتهم الخاصة من خلال التعليم الافتراضي. لذا ما هي الأدوات المتاحة لمساعدة الأساتذة وموظفي الجامعة على العمل من المنزل؟ القضية الأكثر إلحاحًا لقطاع التعليم العالي خلال هذه الأزمة هي كيفية مواصلة التدريس عندما يكون غالبية أعضاء هيئة التدريس والطلاب في البيوت مطبقين تعليمات الدولة الاحترازية في الحظر المنزلي. إن أهم خطوة لجميع أعضاء هيئة التدريس هي فهم بيئة التعلم الافتراضية للجامعة (VLE) ؛ وهي منصة او مركز عبر الإنترنت للموارد والاحتياجات التعليمية. وتشتمل المنصات التعليمية الشهيرة مثل: Moodle و Blackboard على تلك الخدمات المنوعة والأساسية مثل: ● إدارة المحتوى: مساحة لتخزين وتحميل المحتوى ● تخطيط المحتوى: مساحة لرسم هياكل المقررات الدراسية والجداول الزمنية ● مراقبة التقدم: وسيلة يتم من خلالها تتبع تقدم الطالب ● التواصل والتعاون: وهي بيئات لمشاركة الأفكار، مثل رسائل البريد الإلكتروني ولوحات الإعلانات والمدونات ونظام المحادثات، إلخ. ● الاتصال في الوقت المحدد: مثل مؤتمرات الفيديو الحية أو المؤتمرات الصوتية ونظرًا للأزمة الحالية، تقدم العديد من شركات تكنولوجيا التعليم، بما في ذلك iTeach.world و RAFTR و Aula و Intergreat إمكانية الوصول إلى المنصات VLEs الخاصة بها مجانًا للمساعدة في إبقاء قطاع التعليم واقفاً على قدميه. ولا نستبعد أن تحقق مثل تلك الشركات تضاعفا مهولا في نسبة الاستخدام خلال الأسابيع الماضية. من المهم أن يتقن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة جميع الميزات الموجودة في تلك المنصات ؛ وهذا لا يعني فقط فهم الأدوات الأبسط، مثل إدارة المحتوى والتخطيط، ولكن أيضًا الميزات والأدوات الإضافية التي ستساعد في جعل تجربة التعلم عبر الإنترنت أكثر ديناميكية وتشويقا للطلاب. تذكر لي إحدى الزميلات في الكلية أنها تستمتع باستكشاف أداة جديدة للتعليم عندما تقوم بتطبيقها على الطلاب في التعلم عن بعد، وردة فعل هؤلاء الطلاب الإيجابية. وأضافت لي إحدى الموظفات في كليتنا أيضا أن من ميزات المنصة الالكترونية هي الدخول إلى الاجتماع في الوقت المحدد بكل راحة ويسر. تتضمن بعض المنصات مثل زوم zoom على ميزات تسمح للمشاركين برفع الأيدي، ومشاركة الشاشات، ومراسلة المضيف والحضور الآخرين، والانقسام إلى مجموعات مناقشة أصغر. في بداية هذا الأسبوع تلقيت دعوة لحضور مناقشة رسالة دكتوراه عبر منصة زوم لطالبة عمانية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، وقد استمتعت بالنقاش، وما جعل المتعة أكبر هو أن الأستاذ الممتحن هو زميل لنا في كلية التربية بجامعة قطر والذي كان يحاور الطالبة الممتحنة من منزله. آخر المطاف: يمكن التفكير بشكل جدي لإعادة ملامح العمل الجامعي من خلال استخدام منصات التعليم الافتراضي، ولا عذر لأي موظف أو عضو هيئة تدريس لاحقا في عدم التمكن من الوصول. وصلت الرسالة ؟ همسة: من أعظم نعم الله هو أن تصبح وتمسي وأنت معافى من كورونا. [email protected]