06 نوفمبر 2025

تسجيل

يوم الشعر العالمي

10 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في مارس، من كل عام، ربيعٌ عالميٌّ - على نحوٍ من الأنحاء - للغات والآداب! ففي أوله يُحتفَل بـ "اليوم العربي للغة الضاد"، (وهذا غير "اليوم العالمي للغة العربية": 18 ديسمبر)، وفي 20 منه يُحتفل بـ "يوم اللغة الفرنسية"، وفي 21 منه يُحتفل بـ "يوم الشعر العالمي". وفي أثناء هذه الأيام تأتي ذكرى ميلاد كلٍّ من: غازي القصيبي (2 مارس 1940م)، ومحمود درويش (13 مارس 1941م)، وإدوار الخراط (16 مارس 1926م)..وهؤلاء مجرد "عينة عشوائية"! إذن.. فنحن على موعدٍ، بعد أحدَ عشرَ يوماً، مع "يوم الشعر العالمي".. "والبشر مع الشعر أكثـرُ إنسانيـةً!".. هكذا قال كاتب معاصر، فيما يشبه "الترجمة المخفَّفة" لمثل قول أبي تـمَّـام:ولولا خِـلالٌ سَـنَّـها الشعـرُ؛ ما دَرَى/ بـُـناةُ الـعُـلَى من أين تُـؤتـَـى المكارمُ! أما رفيقي في هذا اليوم؛ فهو محمود حسن إسماعيل (2 يوليو 1910 - 25 إبريل 1977).. "الشاعرُ الشاعر"!وهو وتـَــرٌ مشدودٌ، عظيمُ الخصوصية، في "قيثارة" الشعر العربي.. منذ بداياته وحتى اليوم!وقد أدرك، هو ذاتُه، باكراً حقيقةَ نفسه! انظر إليه يقول، وهو ابن السابعة والعشرين من عمره:أنا شاعرُ الوادي، وعَـزَّافُ اللَظَى/ إمـَّـا شَهِدْتُ جَنَانَه مُتَألِّمَا! لاموا عليّ الشَّدوَ.. قلتُ: رُوَيدَكم/ من ذا يلومُ العبقريَّ الـمُـلْهَما/ غيري يَسُوقُ الشعرَ فَضْلَ بلاغةٍ/ وأنا أُفجِّر في منابِعه الدَّمَا!وبعد هذا بسنينَ، ومخاضاتٍ، وهُـيَـامٍ – طويلٍ وعميقٍ - في أودية الشعر الخالص.. يقول:إلهي.. وما زال في الناي سرٌّ/ وشَطٌّ من الوحى ما زُرْتُه! إلهي.. ومن أين أهفو إليه/ ودربي لرؤياه ضيَّعتُه؟!/ وفجَّرتهُ في زماني زمانًا/ وتِـيْهًا على التـِّـيْـه.. واصلتُه!/ وما كان إلاّ غِناءَ الظُّنونِ/ وشَجوًا من الحبِّ أقلقتُه!/ وأشعلتُ فيه صلاةَ الـرَّبابِ/ تُغنِّي زماني وما ذقتُه!ثم يقول في خلاصة مكثِّفةٍ تجربتَه الشعرية المرهَـفَـة:غِنائي ومنِّي.. وما لي سبيلٌ/ إليه! فأنـَّـى أَتَى؛ سُقتُه!/ وما لي يدٌ فيه إلا صَدًى/ كما تَسمعُ الروحُ؛ ردَّدتُه!... ...هذا رفيقي في "يوم الشعر العالمي".. فمن سيكون رفيقَك؟