17 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم تعيين الإنجليزي هاوارد ويب رئيسا لدائرة التحكيم يجعلنا نتفاءل بمستقبل جيد للتحكيم في المسابقات السعودية بعد ان ظل هذا الملف ولسنوات طويلة مثار جدل في الوسط الرياضي برمته. ولأن قضية التحكيم تبدو مؤرقة ولابد من وضع شخصيات تعرف المشاكل في هذا النطاق ولديها الخبرة اللازمة من أجل تفعيل دور الحكم السعودي الذي يلاقي جحودا كبيرا في محيطه وهو جحود في تصوري جاء بسبب الحكام أنفسهم وعدم استطاعتهم تطوير قدراتهم ووقوعهم الدائم في الأخطاء التي لا يمكن ان تقع إلا من حكام مبتدئين. وظلت قضية التحكيم السعودي أم القضايا في الوسط الرياضي السعودي ولسنوات خلت حيث كان هذا الملف يتكىء عليه كل من اخفق وهو يجد قبولا لدى الجميع لان الحكم السعودي لا تسن له قوانين من اجل حمايته وان وجدت لايتم تطبيقها على ارض الواقع، اضافة الى ذلك فان مصائب الحكم السعودي بقيت تتمثل في الحكم ذاته الذي لا يزال حتى الان لا يعرف معنى ان يكون حكما، لذلك فمعظم الاتهامات ومعظم المشانق التي علقت لهم لم تكن بشكل خاطىء في معظمها بل ان أكثرها كان صحيحا حيث تظهر اخطاء الحكام وكأنها مقصودة لسبب وهي ان الحكم السعودي لم يستطع تطوير قدراته الفنية لا من حيث التدريب ولا من حيث فهم القوانين وتطبيقها. وللأسف فإن أكثر الحكام السعوديين يبنى قراراته أثناء المباراة على سيكولوجية ردات فعل الإعلام بعد المباراة، لذلك يقع في المحظور دائماً وهذا السبب الرئيسي لفشل معظم الحكام السعوديين الذين رغم كثرتهم لا يمكن أن تذكر سوى عدد يسير جداً بوصفه الحكم الناجح. خطوة جلب هاورد ويب خطوة جيدة ونجاحها متوقع في حال توافرت له مقومات النجاح لان الكارثة التي تكاد تغرق الرياضة السعودية هي التدخلات التي يقوم بها أعضاء لجان في اعمال لجان اخرى وهذا الامر مؤثر جدا وللاسف الموضوع اصبح معروفا عبر وسائل الاعلام المختلفة. واعتقد أن جلب هاورد ويب جاء بتلك الطريقة الجدلية التي جعلت رؤساء اللجان يتدخلون في اعمال لجان اخرى وإلا فالمهنا وهو رئيس لجنة الحكام لم يعلم بقرار الاستعانة بالإنجليزي هاورد إلا من خلال وسائل الاعلام، وهذا الوضع يؤكد أن التدخلات ستقضي على ما تبقى من أهلية اتحاد القدم، ولك ان تتصور حجم المتاعب التي تنتظر هاورد حتى من لجنة الحكام نفسها وهي اخر من يعلم عن قرار جلبه، فهل كان من أقر جلب الانجليزي هاورد يعلم بان المشاكل ستكون اكبر في ظل تغييب لجنة الحكام الرئيسية عن المشاركة في اتخاذ هذا القرار الذي يمس اللجنة بشكل مباشر. قد تتجاوز لجنة الحكام هذا الأمر وتعمل على إنجاح هذا القرار من أجل التحكيم السعودي لكن تبقى النفوس تحمل أشياء كثيرة ضد هذه التدخلات التي لا يمكن لأي عاقل ان يتحملها حتى لو كان الهدف منها ظاهريا خدمة الحكام السعوديين لان طريقة جلب هاورد عنوانها الابرز هي الخلافات الكبيرة التي بين لجان اتحاد القدم وسطوة بعض الأسماء ضد البعض. ومضة: لا سفر يبعدني عنك ٫٫ صورتك كل البلاد!