16 نوفمبر 2025
تسجيلتعزيز مشاركة المتعلم هو الشغل الشاغل لدى المعلمين وأساتذة الجامعات خلال التعليم عن بعد على المنصات الالكترونية، عدة نقاط مهمة يجب وضعها بعين الاعتبار مثل إمكانات النظام الأساسي الافتراضي لزيادة التفاعل مع الأدوات والميزات المتاحة في تلك المنصات، وتحضير الأدوات النشطة المختلفة لتسهيل المشاركة الجسدية والمعرفية. إلى أي درجة يمكن للمعلم أن يستخدم طرقاً فعالة للجمع بين الأدوات النشطة والسلبية لزيادة التفاعل الهادف في الفصل الدراسي الافتراضي؟ وما هي الكيفية التي تشجع التفاعل المتزامن لإنشاء جلسة تدريب تتمحور حول المتعلم (أو ما يسمى التعلم النشط)؟، وما الطرق التي تضمن التفاعلات المتتالية لتحفيز التعاون والمشاركة داخل الغرف الافتراضية؟. في الأسبوع الماضي شاركت في مؤتمر حول رعاية الموهوبين في جامعة الدول العربية، المؤتمر كان مدمجا: بشكل مباشر وعن طريق الغرف الافتراضية عن بعد، والأمتع هو ورشة العمل التفاعلية التي بالفعل كانت تجربة لا تنسى تعكس صناعة التعليم الالكتروني. من جانب آخر، عند الحديث عن الأعمال التجارية، فإن كل منظمة أو شركة لديها هيكلها التنظيمي الخاص المصمم حسب احتياجات أعمالها أي إن هناك الكثير من الشركات ذات الهيكل التنظيمي غير التقليدي، ولها أولوياتها واحتياجاتها. وبالتالي، فإن بيئات العمل المختلفة هذه لها متطلبات تعليمية وتدريبية خاصة بها ومتميزة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما مدى جدوى تنظيم بنية تحتية تواصلية أو تفاعلية يمكنها تلبية احتياجات التواصل بين الموظفين وتلبية حاجات التعلم المتميزة هذه؟ أي: ما هو أفضل نهج للشركات أو المؤسسات ذات مواقع التعلم المركزية وغير المركزية لتحديد أنواع التعلم المختلفة للأدوار المتعددة للموظفين لديها؟. نقطة مهمة أيضا وهي: هل المعلمون وأساتذة الجامعات يهتمون بزيادة الاحتفاظ بالتعلم من قبل الطلاب أنفسهم؟ هل التعليم الشامل يضمن الحل كقيادة صحيحة ومناسبة للتعلم؟. إن جمهور التعلم هو أهم جانب في بيئة التعلم الافتراضية، وتعد زيادة المشاركة أمرًا بالغ الأهمية للجلسات والاجتماعات الافتراضية الناجحة، هنا نعود مرة أخرى إلى صناعة التعليم، وهذا ما أشرت إليه في مقال سابق من ضرورة تبني مصنعا للمنصات الالكترونية تحت إشراف الجهات الرسمية. جامعة قطر هي أحد نماذج المنصات التعليمية الناجحة. من الركائز التي تجعل التعليم الالكتروني ناجحا: المثابرة ومهارات الإدارة الصحيحة للوقت، ومهارات الاتصال الفعال، والمهارات التقنية الأساسية، مهارات وفنون القراءة والكتابة، والاستقلالية والاعتماد على النفس، والدافعية العالية، وبيئة تعلم مشجعة، ومدير الجلسة التعليمية الافتراضية عليه أن يرفع من مستوى المشاركة من قبل المتعلمين، وأن يقدم مجموعة منوعة من الأنشطة التي تسهم في زيادة الاحتفاظ بالتعلم. آخـر الـمـطـاف: أقترح على الجهات المعنية إنشاء مبادرة تقوم على تأسيس مصنع للتعليم الالكتروني يكون بإشراف رسمي ويحقق رؤية 2030 الوطنية ويكون مانعا لأي تلاعب في إنتاج تعليم المستقبل. هـمـسـة: الفكرة الإيجابية مثل كرة الثلج، كلما حركتها ستكبر وإذا تركتها ستذوب. دمتم بود. [email protected]