09 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر .. إنجاز وفخر

04 فبراير 2019

كنت "صغيرا" كنت ارى الأشياء ابعد مما هي عليه لا السماء قريبة مني ولا احلامي تدنو. دائما كل شيء كان بعيدا عن المنال وكل امنية كانت مرتبطة بشكل او آخر بأن افتخر بوطني. وفي نفس الوقت كان هنالك من هم في عمري أو اصغر مني يشاركونني أحلامي ويرفعون شعار " اليوم حلم ، غداً نجم " فمن منا لا يريد أن يرى الأدعم خفاقاً عالياً ؟ شاءت الاقدار ان يصبح هذا الحلم حقيقة وواقعا وهم نجوم نفخر بهم. اثناء أزمة وغروب، فكان "البعض" يريد لنا أن نعيش في نفق مُظلم ولكننا حالمين "مطوعين الصعايب" فاجتهدنا ، عملنا ، قاتلنا ووقفنا شامخين حاملين الأدعم عالياً فلم نتخفى به ولكن وضعناه عنوانا للشموخ والبروز والنجاح. وفي ظل افراحنا يجب أن لا ننسى أن نعتذر لاكاديمية اسباير التي مع كل اخفاق او تعثر للمنتخب كنا نسمع " أين هي مخرجات أسباير ؟" وكم ضج الشارع الرياضي بها. قد نكون نسينا أو تناسينا بأن البناء يحتاج لوقت وصبر كما يحتاج المزارع بأن يعمل ويجتهد ويصبر حتى يحصد زرعه. واليوم أسباير تحصد كروياً زرع السنوات فهذا الجيل الذي رفع علم الادعم عالياً في اسيا هو ثمرة جهد وعمل سنوات من التخطيط والبناء. فشكرا لأسباير وشكراً لمن رسم فكرة أسباير في مخيلته وهو الان يراها صرحاً شامخاً وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني هو من وثق بشباب هذا الوطن رياضياً واليوم هو يرى نتاج هذا الجهد غير الواضح لكاميرات الاعلام فهو يعمل بصمت لأجل رفعة هذا الوطن رياضياً وكروياً. قد يكون الأمر الوحيد الذي لم يلتفت له أحد هو الطاقم الإداري المرافق لبعثة المنتخب. ففي وقت الشحن والجدل والتوتر ـ لاعبونا وبالرغم من صغر سنهم - ظهروا وكأنهم بخبرات السنين وكل ذلك عائد للطاقم الاداري حولهم ، للاحتواء ، لمعدنهم ، للهدف الأسمى وفي النهاية تكلل هذا التعب بالانجاز التاريخي. وفي الختام يجب أن لا ننسى الأشقاء في سلطنة عمان وباقي الدول الخليجية والعربية فهم من وقفوا خلف الفريق وساندوه وكأنه منتخبهم في وقت لم نستطع فيه أن ندعم لاعبينا فشكرا لكم أنتم جزء لا يتجزأ من هذا الإنجاز. آخر الكلام: فازت قطر .. نجحت قطر .. كبيرة جداً يا قطر