17 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تتسم استعدادات الأندية السعودية للموسم الرياضي دائما بالبطء والتسويف حتى اللحظات الأخيرة، وعندها تشاهد العجب العجاب.فمثلا على صعيد تسديد المستحقات وتسجيل اللاعبين وهو مربط الحديث هنا تشاهد خصوصية سعودية تنفرد بها عن جميع بلدان العالم وهي الحسم أو محاولات الحسم في اللحظات الأخيرة، أصبح هذا الموضوع يعكس ثقافة سعودية بحتة فطوال الوقت الذي يسبق الوقت الحاسم تشاهد مسؤولي الأندية والعاملين فيها بعيدين تماما عن العمل المتزن الذي يجنب النادي ربكة اللحظات الأخيرة، هذه الربكة والعمل في الوقت الضائع يثقلان بلا شك عمل اللجان الخاصة باللاعبين ومستحقاتهم خصوصا لجنة الاحتراف التي تتحول إلى ما يشبه خلية النحل في الساعات قبل الأخيرة للتسجيل على سبيل المثال.ولأن العمل المؤسساتي في الأندية غائب فإن هذه التخبطات بقيت قائمة وستظل كذلك ما بقيت الاجتهادات والعمل دون أي أساسيات لكرة قدم محترفة بمعناها الحقيقي.فمثلا معظم الأندية السعودية في جانب تسجيل اللاعبين الأجانب نرى أن شهرين تقريبا مرا على نهاية الموسم وهم بعيدون عن أي تحركات في تسجيل وتجنب ساعات الربكة، والتي ما أن تحل حتى تبدأ تلك الأندية في الضغط على جهات التسجيل من أجل زيادة الوقت وذلك لتسهيل المهام. وحتى على صعيد الاستعدادات الفنية تجد الأغلبية تدخل مرحلة الوقت الصعب وهم لا يزالون يتعاقدون أو يفكرون بالمعسكر الخارجي أو كيفية التوقيع مع جهاز فني، لذلك فإن معظم التحركات الأخيرة تكون محبطة خصوصا للأندية البعيدة عن المنافسة التي تتحول لحقل تجارب تكون نتائجه كارثية على صعيد الجوانب المالية وبالتالي فلا غرابة أن تكون معظم الأندية تعيش تحت واقع الديون لأن التخطيط فيها يعتبر غائبا وتعتمد على اجتهادات شخصية قد لا تملك أي فكر على هذا الصعيد. هذا الجانب المظلم في الأندية هو من المفترض أن يكون تحت الضوء وإزالة العتمة عنه لأن اقتصاد الأندية يعتمد بصورة كبيرة على إستراتيجيات يجب أن يؤديها أصحاب فكر في هذا الجانب بعيدا عن الاعتماد على مجموعة من السكرتارية الذين لا يفرقون بين العمل في الأندية والعمل في أي مؤسسة أخرى، وهذا الأمر في تصوري هو أم المشاكل في الأندية السعودية التي تعتمد على هذه النوعية من العاملين.وعندما نبحث عن الحلول من أجل عمل رياضي وفق إدارة واضحة نسمع دائماً موضوع الخصخصة وكأن هذه الكلمة هي التي ستساعد على تحسين نوعية العمل الرياضي في الأندية السعودية، وأنا أوافق هذا الجانب لكن ليس بالشكل الكامل فالخصخصة بالفعل ستأتي بعمل منظم لكن لن يكون هذا العمل ناجحا بالصورة المنتظرة لو لم نوجد جيلا إداريا يعمل في الإدارة الرياضية ويوضح دهاليزها المظلمة التي ظلت لسنوات طويلة تعمل وفق نظرية اجتهادات شخصية لا علاقة له بالعمل المنظم والجاد. ومضة: نعتقد أن الأشياء الجميلة لا تتكرر، هي تتكرر لكن بشكل مختلف