16 نوفمبر 2025

تسجيل

أزمة مدرب ولّا أزمة فكر

02 أغسطس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من ضمن أهم المسببات لتواضع مستوى المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة هي عدم اختيار المدرب الذي يتوافق مع قدرات لاعبي الأخضر وأيضاً درايته لواقع الكرة السعودية أو معرفته بها بشكل يعطيه تصوراً تاماً عن عمله الذي يريد إنجازه. ويذهب البعض إلى أن عدم الاستقرار الفني للمنتخب السعودي وتغيير المدربين بشكل متوالٍ هو أحد المسببات وهو في رأيي سبب لا يخرج عن السبب الذي ذكرته في أهمية التناغم بين فكر المدرب ومعرفته بالوسط الذي يعيشه بشكل كبير حتى يخلق استراتيجيات تقود العمل للنجاح. للأسف ليس لدى المسؤولين عن المنتخب أو مستشاريهم على الأقل صورة واضحة حول احتياج المنتخب السعودي من الناحية الفنية فتظهر أحيانا مصطلحات لا تعطي انطباعا أن هناك فكرا كرويا في اختيار المدرب فمثلاً نسمع عن مصطلحات الأخضر يحتاج لمدرب مشهور، الأخضر يحتاج لمدرب سبق له التدريب في الخليج، الأخضر يحتاج لمدرب صارم، وهكذا من الأطروحات التي نسمعها مع كل مرحلة تغيير للجهاز الفني السعودي. تابعوا حاليا ما يحصل في الإعلام الرياضي حول المدرب المنتظر للمنتخب السعودي، فمنذ إقالة الهولندي ريكارد من تدريب المنتخب ونحن نسمع بشكل شبه يومي أسماء تطرح للمدرب القادم للأخضر، ومن كثرتها أشك بل أصل لمرحلة قريبة من الجزم في أن موضوع تسريب أسماء مدربين متعددين للأخضر يقف خلفه سماسرة لا أكثر. قد يتحدث البعض عن أهمية السرية حتى إعلان المدرب للأخضر وهذا الأمر في تصوري لا يمكن حاليا مع زحمة وسائل الإعلام وكثرة السماسرة، لكن من الضروري والمهم أن يكون لدى المسؤولين عن المنتخب إستراتيجية واضحة في البحث عن المدرب واختيار أسماء فنية سعودية للتباحث معها حول هذا الأمر ولا بأس من أخذ تفاصيل من أسماء عربية لها باعها في الشأن الفني. لكن أن نبقى بهذه الإستراتيجية المتهالكة في اختيار مدرب المنتخب وترك المجال لكل من هب ودب لوضع آرائه فأعتقد أن الموضوع سيبقى كما كان عليه منذ سنوات لأن الفكر لم يتغير ولأن الطريقة هي ذاتها وسنبقى نسمع نظريات (جيبوا مدرب مشهور، جيبوا مدرب صارم). الأهم في الموضوع كله من اختيار المدربين للمنتخب طوال السنوات الماضية هي إيقاف موضوع التدخلات من أي شخص ليس له علاقة بالأمر الفني، لأننا سمعنا اعترافات أشخاص بتدخلهم في المنتخب وما خفي كان أعظم، وفي تصوري أن المدرب الذي يحتاجه المنتخب حاليا هو مدرب لا يقبل بالتدخلات الفنية من أي شخص آخر، وطبعا هذا الموضوع لا يتناسب مع استراتيجيات ربعنا، وبالتالي فإن اختيار المدرب فيما يبدو من أهم شروط التفاوض أن يقبل بالتدخل وهنا لن تجد مدربا يعشق عمله ويحترمه بقبول ذلك إلا إذا أراد التنطط والشهرة والمال فإنه سيوافق سريعاً. ومضة: ناس على الغلطة تسوق البشاير.. وناس على الغلطات تغض الأطراف