18 سبتمبر 2025

تسجيل

تفاعلات

24 فبراير 2014

وجدت في أوراقي مجموعة من الملاحظات والتعقيبات المتناثرة التي سجلتها تفاعلا مع الأحداث الأخيرة في مصر، وخطر لي أن أشرك القارئ في مطالعتها من باب توسيع نطاق التفاعل، وتمثلت الحصيلة في الملاحظات التالية: < السؤال الذي يحيرني حين أتابع أداء الذين يسوقون المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا هو: مّن مِن حساده وخصومه سلطهم عليه؟ < الرسالة التي نقرؤها في حملة إغراق البلد بصور السيسي بثيابه العسكرية تتلخص في التأكيد على الجميع بأن الأمل صار معقودا على العسكر في إقامة الدولة المدنية المنشودة. < الذين يسعون إلى منافسة السيسي في الانتخابات أعينهم على منصب الرجل الثاني وليس الأول. < أرجو ألا يكون صحيحا أن ثوار أوكرانيا بعد الانتصار الذي حققوه رفعوا شعار"لسنا مصريين". < حين فضح المستشار هشام جنينة رئيس جهاز المحاسبات ملفات الفساد في الدولة، فإن سهام التجريح انهالت عليه من كل صوب، وأصبح هو المتهم والفاسدون مجنيا عليهم! < حين سلطت الصحف الأضواء على المخالفات التي سجلها الجهاز على رئاسة الجمهورية خلال وجود الدكتور مرسي فإنها امتدحت الرجل من حيث لا تحتسب، لأنها المرة الأولى التي سمح فيها للجهاز بأن يدخل إلى الرئاسة ويحاسبها، وربما كانت الأخيرة. < طالما قبلنا من الداخلية نفيها للتعذيب وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين، فينبغي ألا نستغرب أن تدعي الجهات الأخرى أن مصر لا يوجد بها فساد. < لنحمد ربنا أن التعذيب الحاصل في أقسام الشرطة والسجون تم في وجود مساعد لوزير الداخلية لحقوق الإنسان، ولنتخيل ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أن الرجل لم يكن موجودا. < ينبغي ألا يشكو الشباب المعتقلون من تغطية أعينهم فقط أثناء التحقيق معهم، لأن آخرين من رجال الأمن حلوا المشكلة بطريقة أخرى حين أطلقوا الخرطوش على أعين المتظاهرين فحرموهم من النظر إلى الأبد. < إذا صحت المعلومات عن وجود 200 سيدة و300 حدث في السجون، فهل يفسر ذلك أن الداخلية قررت تطوير رسالتها الإنسانية من خلال تطبيق سياسة «لم الشمل» في سجونها؟ < محاكم الإرهاب الجديدة أسوأ من محاكم أمن الدولة، لأن الأولى صنَّفت المتهمين وأدانتهم قبل محاكمتهم وألغت المبدأ القائل بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. < أفهم الحكم بالسجن ومصادرة أموال بعض الموتى في القضايا الأخيرة باعتباره تنفيذا لسياسة ملاحقة الخلايا النائمة، حتى إذا كان ذلك النوم أبديا. < حين يحتج البعض على تعذيب الشباب بدعوى انتمائهم إلى حركة كفاية أو 6 أبريل أو شايفنكم فإن ذلك يعد تصريحا وتسويقا ضمنيا للاستمرار في تعذيب الآخرين ممن يصنفون تحت عناوين أخرى. < هل هي مجرد مصادفة أن يصدر في يوم واحد الحكم بتبرئة مدير أمن الإسكندرية وخمس من قيادات الشرطة من تهمة قتل متظاهري ثورة 25 يناير، وأن يتزامن ذلك مع تصريح وزير الداخلية الأسبق بأن خارطة الطريق وحدها برنامج المستقبل. < إذا صدقنا أن نظام يوليو الجديد امتداد لثورة 25 يناير، فينبغي أن نصدق أن السادات ومبارك كانا امتدادا لثورة 23 يوليو 52، وبالمناسبة فإن استدعاء عبدالناصر الآن يعد إهانة له وإحراجا للآخرين. < تزف إلينا الصحف بين الحين والآخر تقارير تؤكد اختراق أجهزتنا السيادية لاجتماعات يعقدها في أوروبا ممثلو مخابرات الدول الغربية مع آخرين في منطقتنا للتآمر على مصر، في حين أن الأجهزة ذاتها لا تزال عاجزة عن أن تعرف الذي يحدث في محيط أولتراس النادي الأهلي. < هناك فرق في معاناة صاحب الرأي في الدول الديمقراطية بالمقارنة مع نظيره في جمهوريات الخوف. فمشكلة الأول أن يكتب، أما الثاني فمشكلته أن ينشر. والأول يكافأ على أدائه في حين أن الثاني يدفع الثمن دائما. < لا أوافق على توقف الكاتب المستقل عن الكتابة لأي سبب طالما أن بوسعه الاستمرار، وإذا فعلها فإنه لا يحقق للمنافقين غرضهم فحسب، ولكنه أيضا سيصبح مثل المحامي الذي ينسحب من الدفاع عن قضيته. < ينطبق على السياسة ما قاله بطل الملاكمة محمد علي كلاي من أن الفائز في أي اشتباك ليس من يوجه الضربة ولكنه من ينجح في تفاديها. < البلاغات التي قدمها البعض واتهمت باسم يوسف بالإساءة إلى السيسي غير مستغربة في الأجواء الراهنة. وإذا استمر سير «العدالة» على النحو الذي نشهده، فقد تتم إدانته في ارتكاب جرائم «الافتئات على ولي الأمر والخروج عليه وتشويه سمعة البلاد». وهي الجرائم التي حوسب عليها صاحب قناة الفجر السعودية وجدي العزاوي حين انتقد بعض أوضاع المملكة في برنامجه «فضفضة». وبسببها حكم عليه بالسجن 12 عاما ومنع من الظهور على الشاشة ومن مغادرة البلاد، طوال 20 عاما. < لم أفهم لماذا شكلت لجنة لكتابة تاريخ ما بعد 30 يونيو، حيث يعد ذلك نموذجا لازدواجية الجهد وتبديد الموارد. لأن رجال الأمن الوطني يعكفون على تلك المهمة طول الوقت. < شيء طيب أن تنطلق حملة شعبية لمساندة القوات المسلحة والشرطة، لأن ذلك يعطينا أملا في أن تستمر جهود التضامن بحيث يحل الدور على مساندة الشعب المصري يوما ما. < خلال شهر يناير فتحت السلطات المصرية معبر رفح لخمسة أيام فقط. أما السلطات الإسرائيلية فإنها أغلقت معبر كرم أبوسالم لمدة ثمانية أيام. معلومة ذكرها تقرير منظمة التعاون الإسلامي في جدة. < عار علينا أن تنظر المحاكم المصرية دعوى تطالب باعتبار حماس حركة إرهابية، لأن الحكم أصدرته إسرائيل بحق الحركة منذ تأسيسها في عام 1987، ولا يزال ساريا حتى الآن، من صفات المنافق في الأحاديث النبوية أنه إذا خاصم فجر. < يتضاعف العار حين نجد أن حملة مقاطعة إسرائيل تتزايد في العالم الغربي في حين تشدد السلطات المصرية من أحكام حصارها لقطاع غزة.