19 سبتمبر 2025
تسجيللا تدخر دولة قطر جهدا مهما كان من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وهي لا تتوقف عن تسخير كل إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف، ففي كل محطات التوتر والتصعيد كانت دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حاضرة سياسيا ودبلوماسيا لدفع كل الجهود الرامية للتهدئة والاستقرار وتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد. وفي هذا السياق، جاءت زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى أنقرة ولقاؤه، أمس، مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، حيث بحث سموه مع اردوغان خلال اللقاء مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. ويأتي هذا اللقاء في إطار مساعي سمو الأمير الحثيثة واتصالاته ولقاءاته مع كل الشركاء والاصدقاء، واستمرارا للمشاورات بين سموه وأخيه الرئيس اردوغان وتنسيق جهود البلدين المشتركة بشأن التطورات في المنطقة وتحدياتها المتزايدة، ولاسيما مساعي الدوحة وأنقرة لخفض التصعيد والتوصل إلى حل لوقف الحرب على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكل ما يفضي إلى إحلال السلام والازدهار على الصعيد الإقليمي. وهو لقاء يأتي بعد يومين من المباحثات التي أجراها سموه مع فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، حول المستجدات الإقليمية والدولية وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع. إن حراك سمو الأمير واتصالاته مع العديد من القادة لتطويق وإطفاء نيران الحرب في المنطقة، يأتي انطلاقا من إدراكه لخطورة تداعيات التطورات المتسارعة والتحديات التي تواجهها المنطقة وما يمكن أن تقود إليه من انفجارات تهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.