17 سبتمبر 2025

تسجيل

دواعشهم ودواعشنا

03 أغسطس 2015

لا أجد فرقاً كبيراً بين إحراق المستوطنين الإسرائيليين الطفل الفلسطيني علي دوابشة، بعدما أضرموا النار يوم الخميس ٣٠/٧ في بيت الأسرة بالضفة الغربية، وبين إقدام جماعة داعش على إحراق الضابط الأردني معاذ الكساسبة في الثالث من شهر يناير الماضي. بل أزعم أن الجريمة الأولى أفدح وأكثر جسامة من الثانية، رغم أن إحراق الكساسبة أحدث دوياً أكبر في أنحاء الكرة الأرضية. ذلك أن جماعة داعش تعمدت إشهار الجريمة بتصوير مراحل الجريمة لإيصال رسالتها إلى الكافة. أما المستوطنون الذين أحرقوا جثمان الطفل الرضيع فإنهم ارتكبوا جريمتهم بعيدا عن الأعين، وأرادوا توجيه رسالتهم إلى الفلسطينيين بالدرجة الأولى. أعني أن الجريمة واحدة في الحالتين، وإن حدث الاختلاف بينهما في «الإخراج» وفي العنوان الذي استهدفته كل منهما. وإذا ما دققنا في تفاصيل وخلفيات تصرف الدواعش العرب والدواعش الصهاينة فسنجد أنهما يشتركان في أشياء ويختلفان في أشياء أخرى. جعلت جريمة قتل الطفل أخطر، ذلك أنني خلصت من المقارنة بينهما إلى ما يلي: