06 نوفمبر 2025

تسجيل

الشعر .. ديوان العرب

31 أكتوبر 2015

بين حين وآخر يستحضر الصديق الكاتب عبدالله حجي السليطي نماذج من الشعر عبر مقالاته، ويحاول قدر المستطاع أن يختار أجمل وأرق الأبيات، وهذا دأبه منذ سنوات، كثيرون من عشاق الشعر ورواة الشعر، سواء في إطار القصائد النبطية أو الشعبية أو رصيد الأمة من القصائد التي ترنم بها العربي منذ امرؤ القيس مروراً بكل المبدعين حتى ظهور قصيدة النثر وحتى وجدنا مع الأسف أن "كل من جاء ونجر ولم يبقِ في الوادي شجر" ذات يوم أوقفني سوء حظي على مجلة.. نعم مجلة وقرأت العنوان فانبهرت لأن المقدمة من أروع ما كتبه دجال ونصاب في حق صديقه، أورد ذلك النصاب بهذيان لا علاقة له بالشعر، لا من قريب ولا من بعيد، وأطلق عليه انتقاماً من المتنبي والمعري والبحتري وأبي تمام وأحمد شوقي والجواهري وغيرهم اسم الشعر.. وقدم مع الأسف ذلك الهذيان عبر برواز في الصفحة، يقول شويعره:"فوق السور .. جنب السور.. تحت السور..أنا مسرور.. أنا مسرور.. تحت السور.. رجل مسحور.. فوق السور.. شخص مجبور.. تحت السور.. كنز مطمور.. رجل مقهور.. يقفز.. يمشي.. لا يتحرك. الجسد الفاني.. الجسد الفاني.. مكسور.. مكسور.. مكسور!!".إلى هنا وهو حرّ فيما يعتقد. فلدينا من يصدر دواوين لا معنى لها أبداً، ولدينا من يشتري القصائد ولدينا ولدينا. وكل إنسان حرّ فيما يفعل ولكن أن يأتي هذا الجربوع ويكيل المديح لصديقه، فهذا أيضاً حرية. ولكن أن ينشر هذا اللغو على أساس أنه شعر.. فلا وألف ألف لا.. ويقول: صديق عمري الجميل فتح باباً للشعر والإبداع.. فهو عندما يقول فوق السور.. لا يتصدر سور الصين العظيم. ولكن هو يقفز فوق كل الأسوار. القيود والرق والعبودية وينطلق إلى فضاءات الله بحثاً عن الحرية!! أي حرية.. لا أدري. ولكن كيف يكون تحت السور مسروراً هنا مع الأسف لم يشرح الصديق الغايات العظمى لإبداعات صديقه!!والسؤال الآخر.. أي كنز مطمور تحت السور.. هنا يقول لا فض فوه وقل حاسدوه.. إنه كنز المعرفة.. وكيف يكون مقهوراً؟ لا تسأل.. وعلى النقاد الوصول إلى الغايات. لأن هذه الألغاز في حاجة إلى ترجمان. ويمكن فيما بعد يأتي من يشرح أبيات صديقه. إن ماري شبيل عاشت مع جلال الرومي نصف قرن. فلا أقل من أن يعيش مع أبيات هذا الدجال نصف دقيقة ومن ثم يكتشف كم من الجرائم ترتكب باسم الشعر والإبداع والفن!!