13 نوفمبر 2025

تسجيل

(لعنة) أمين البلدي

31 أكتوبر 2007

يظهر ان (لعنة) الامين العام للمجلس البلدي ستظل تطارد المجلس في دوراته المختلفة، فقد انشغل المجلس في دورته الثانية بسلسلة من الاعلانات والمقابلات والترشيحات لمنصب الامين العام، الى ان وجد (ضالته)، ولكن سرعان ما تبدد الحلم، وعاد المنصب شاغرا، ليبدأ المجلس في دورته الحالية بالبحث عن شخصية مناسبة لتولي هذا المنصب، ولم يتم الاستقرار على ذلك.اعتقد انه يمكن لكاتبي سيناريوهات المسلسلات الاستفادة من الغياب شبه الدائم، والفراغ المستمر في هذا المنصب، وفي ظل هذه الاوضاع يفترض على المجلس برئيسه واعضائه التساؤل عن الاسباب الحقيقية التي تقف خلف حالة (اللااستقرار) في هذا المكان، فلا يعقل ان الذين قدموا استقالاتهم وكان آخرهم الاخ فهد السويلم، قدموها دون اسباب، وبالتالي يفترض في الرئيس الجلوس الى الامناء السابقين، والاستماع اليهم، لمعرفة الاسباب التي تدفع نحو ترك العمل، حتى يتم تجاوزها وتلافيها مستقبلا.بقايا الآمال المعلقة على المجلس البلدي من قبل المواطنين اعتقد انها آخذة في التلاشي بسبب انشغال العديد من الاعضاء بأمور هامشية، واحيانا قضايا شخصية و(منفعية)، بعيدا عن مصالح الدوائر التي انتخبوا عبرها.صحيح ان هذا الامر لا ينطبق على الجميع، ولكن هناك من الاعضاء من ينظر من منظور ضيق، ويضع مصالحه الشخصية، وتكتلاته المبنية على تلك المصالح في الصدارة، وينسى كل الوعود التي اطلقها في حملته الانتخابية، ويعتقد ان تلك البرامج كانت للاستهلاك الاعلامي، ضاربا عرض الحائط بكل الاصوات التي ذهبت لانتخابه، وإنجاح العرس الانتخابي.كنت نعتقد ان الدورة الثالثة للمجلس ستكون اكثر (رشدا)، والتجربة ستكون اكثر (نضجا)، ولكن حتى هذه اللحظة لا نرى من ذلك شيئا.لا نريد للاعضاء ان تشوه صورهم امام ناخبيهم، من اجل ذلك يجب عليهم الالتفات الى قضايا اكبر تشكل هواجس للمواطنين، وعدم الانشغال بأمور تعد من الصغائر، يفترض انهم قد تجاوزوها.