17 نوفمبر 2025
تسجيليقول أحد الخبراء: ستبقى تعيش معنا "جائحة كورونا" لفترة قادمة لا نعلم مداها ولا نهايتها لأنها تجتاح كافة دول العالم دون استثناء، ولكن يجب أن نتعامل معها بحذر شديد وعدم الاستهانة بها مهما كانت الأسباب، مع اتخاذ كافة جوانب الاحتراز والوقاية منها حتى لا تتزايد الإصابات ويستمر الخوف ومن ثم تسود الفوضى داخل المجتمع. والمتابع للجائحة اليوم يجد أنها غدت وباء لا يجب التسرع في الحكم عليه بأنه إلى زوال في المستقبل القريب، لكننا متى تعاملنا معه بالطرق الوقائية الصحيحة والمنشودة، فإن التقليل من الإصابة به سيكون هو المنطلق الحقيقي للتخلص منه بإذن الله تعالى. وفي نفس الوقت فإن الإهمال في هذه المرحلة من قبل البعض يجعل الكثير من أفراد المجتمع يتعامل معه باستهتار شديد مما زاد من عدد الإصابات به، وهو ما جعل الجهات الصحية في دولة قطر توجه رسائلها إلى الناس بالاهتمام بهذه المرحلة بالرغم من أن المرحلة الرابعة تبدأ يوم الثلاثاء القادم 1 سبتمبر 2020 م من خلال المجمعات والمؤسسات التجارية بالكامل، وهو لا يعني التخلي عن جوانب الاحتراز، لأن التقصير في هذا الجانب يجعلنا نعود إلى المربع الأول، و"كأنك يا بوزيد ما غزيت " كما يقول المثل الشعبي. وللحقيقة نقول: إن ظهور بعض الحالات في الآونة الأخيرة كان لافتاً للنظر من خلال الإصابات بين المواطنين والمقيمين، والسبب يكمن في غياب عوامل اتخاذ الحيطة والتسيب وعدم التعامل مع الوباء كمرض خطير، فالكثير يعتقد بأنه قد زال نهائياً، وهذا الكلام غير صحيح، لأن الاستمرار في مواصلة الاحتراز منه والالتزام بالتوجيهات الصحية هما الحل للقضاء عليه بشكل نهائي. المنظمة العالمية تحذر وأكدت منظمة الصحة العالمية قبل أيام من انتشار موجة جديدة لوباء كورونا (كوفيد - 19)، وهو ما يستدعي الاهتمام بنشر الوعي في كافة بلدان العالم، ومنها الولايات المتحدة وأوروبا ودول أمريكا اللاتينية، وكذلك بعض البلدان الأفريقية والآسيوية، والسبب في ذلك أن عدد الإصابات والوفيات بدأ يتزايد في شهر أغسطس 2020 وهو ما ينذر باجتياح هذه الموجة القادمة. وتشير الأنباء إلى أن منظمة الصحة العالمية قد رجحت وجود جائحة "كوفيد - 19" طويلة الأمد، وذلك خلال اجتماع عقدته لتقييم الأوضاع الصحية، بعد 6 أشهر من إعلان فيروس كورونا المستجد وباء عالمياً، وحذرت المنظمة في بيانها من "مخاطر تراخي الاستجابة"، في سياق من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية. كلمة أخيرة: همسة أخيرة في أذن كل مواطن ومقيم يعيش على أرض الخير، أرض قطر العطاء والوفاء، بأن يكون أول من يتجاوب مع نداء الوطن لجعل قطر خالية من هذا الوباء الذي أهلك الحرث والنسل في كل دول العالم، ونحن على ثقة بأن الجميع سيكون على قدر كبير من تحمل المسؤولية في مثل هذه الظروف التي بدأت تتحسن الأمور للأفضل مع ولوج شهر سبتمبر 2020 م.. والله خير الحافظين. [email protected]