15 نوفمبر 2025

تسجيل

تسييس الحج قرار تعسّفي وأحمق.. واجتماع المنامة جاء لحفظ ماء الوجه

31 يوليو 2017

عيب على هيئة كبار العلماء بالمملكة السكوت عن ذلك و"يا ويلكم من الله يا علماء السلطة"الأخلاق انعدمت وغابت عن قاموس دول الحصار التي باتت تتعامل مع قطر بعنجهية وسياسة قذرة ولئيمة لم تعد الأخلاق سائدة خلال هذا الزمن.. ولم تعد دول الحصار الخائبة سياسياً تسعى لرفع شعار الأخلاق الكريمة مع الدول.. وبمثل ما كانت سياسة التعامل مع الحجاج الإيرانيين في السابق تقوم السعودية اليوم بنفس السياسة تجاه الحجاج القطريين الذين ينوون حج بيت الله الحرام لهذا العام فلم يتمكنوا من ذلك بسبب العراقيل التي وضعت أمامهم.. وبيان المنامة بالأمس جاء لحفظ ماء الوجه تجاه هذا التسييس.فلم تعد الدول المحاصرة تعترف بالقوانين والأعراف الدينية المنشودة من خلال المزج بين أداء فريضة الحج والسياسة.. فالحج فريضة على كل مسلم ولا ينبغي التفريط فيها ولو لمرة واحدة في العمر.. والخلط بين السياسة وتأدية المشاعر المقدسة أصبح مسألة في غاية الخطورة على النسيج الاجتماعي لدول الخليج العربية في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة مع كل أسف.والمتابع للأحداث الأخيرة من خلال تعامل دول الحصار مع دولة قطر في شتى المجالات الحياتية يلحظ أنها جاءت عكس المتوقع.. فبدلا من التوافق بين الدول ونسيان رواسب الماضي.. نجد أن حكوماتهم تتمنى أن يزيد الشقاق بين قطر ودول الجوار بأبشع الصور حتى لا تعود قطر إلى الصف الخليجي من جديد.ونجد أن الإمارات العربية هي التي سكبت النار على الزيت وأسهمت في نشر هذه الفرقة وزرع الخلاف بين قطر والمملكة العربية السعودية بطريقة ماكرة.. حيث لم يرد في الحسبان أن تنقلب المملكة على قطر بين عشية وضحاها وبهذه الصورة المفاجئة والسريعة.. إذ لم يحدث هذا الخلاف إلا من خلال خطط كيدية تم التخطيط لها منذ زمن طويل للوقيعة بين قطر والمملكة لأن العلاقة بينهما كانت متميزة ومثالية، وهذا الأمر جعل الدول المحيطة بهما تبدأ بإشعال نار الغيرة والحقد على قطر حتى لا تعود إلى الصف الخليجي من جديد!! .الحج فريضة على الجميع، فلا تدخلوا بيت الله الحرام في السياسة.. قال تعالى:"وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" .وبالأمس خاطبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، مبدية قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة هذه الشعائر ما لم يخلّ ذلك بالأمن القومي أو التدابير الصحية أو الأخلاقيات العامة للمواطنين.** اخجلوا من أنفسكم يا هيئة كبار العلماءنحن لا نعتب إلا على هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية التي لم تحرك ساكناً.. وكأن لا دخل لهم في المسألة نهائيا.. لكن لا نقول لكم إلا: لا حول ولا قوة الا بالله.. و"يا خيبتكم" يا علماء السلطة.. اتقوا الله في أنفسكم.. غدا سيحاسبكم الله على تصرفاتكم الباطلة تجاه إخوانكم في قطر.. وسكوتكم عن قول كلمة الحق أمام سلطان جائر.** في الختام:نتمنى أن تزول هذه الفرقة بين أبناء الخليج الواحد والمتحد.. لكي لا نتناحر على بعض الأمور التافهة أو المادية في هذه الحياة الزائلة.. فنحن أكبر ما نحتاج إليه في هذا الوقت هو العمل على نشر الوحدة فيما بيننا وعدم نشر الكراهية.. وعدم زج السياسة بمعتقداتنا ومشاعرنا الدينية.. لأنها إجراءات تعسفية وظالمة وصد عن سبيل الله.** كلمة أخيرة:من حق كل مواطن ومقيم على أرض قطر أن يؤدي فريضة الحج لهذا العام وكل عام.. وليس من حق المملكة العربية السعودية منع أي شخص يريد تأدية هذه الفريضة الواجبة عليه.. فلا تجعلونا أضحوكة أمام العالم الذي سخر من هذا التصرف الأحمق والمتسرع.