10 نوفمبر 2025

تسجيل

معركة عين جالوت (مرآة الماضي للحاضر) (4)

31 يوليو 2013

الظروف الممهدة للمعركة: 1 — سقوط بغداد 656هـ وانتهاك الأعراض. 2 — تحالف المغول مع الأرمن والصليبيين ضد المسلمين، ما عدا ممالك الصليبيين على الساحل السوري (لمصالحهم التجارية مع الشرق). 3 — انتشار الفزع في الشام ومصر من أعمال النهب والتدمير التي كان يقوم بها هولاكو. 4 — ضعف الحكام المسلمين المتنافسين إلى الدرجة التي لم يستطيعوا أن يوحدوا صفهم ضد العدو المغولي المتحالف مع الصليبيين. 5 — تطلع الشعب العربي المسلم للوحدة والقوة لاستعادة العزة والكرامة. 6 — إرسال هولاكو وفداً برسالة يهدد فيها قطز. الاستعداد للمعركة: أولا: في الجانب المصري عقد قطز اجتماعاً للعلماء والأمراء والأعيان ورجال الجيش — العز بن عبدالسلام تكلم عن الجهاد مستشهداً بالآيات القرآنية — وقف الجميع وقفة رجل واحد، حتى المماليك الذين كانوا يعطون ولاءهم لبيبرس، ويكرهون قطز تناسوا هذه الكراهية مؤقتا للوقوف أمام العدو المشترك. — امتلأت حلبات التدريب والاستعداد، ولكي يتحقق النصر كان لا بد من تهيئة السلاح للمعركة، والسلاح يحتاج المال والمال مودع في خزائن المماليك. — عرض المماليك على قطز فرض ضرائب على الشعب، ولكن العلماء عارضوا ذلك، وطالبوا المماليك بما لديهم من أموال ونفائس أولاً. — وحسم قطز الموقف، وقال موجهاً كلامه للمماليك: "جئتم هذه الديار لا تحملون أكثر من ثياب تستر عوراتكم، فمن أين جمعتم هذه الأموال والجواهر، وقد قدم الشعب لكم خير بلاده وجهده لتكونوا درعها، فإذا ما جاءت ساعة الجهاد تخليتم وبخلتم!".. إنها ساعة الحسم.. بذل فيها الجميع (شعباً وأمراء) كل جهد للنصرة أو الشهادة. — أعد قطز عشرات السفن والمجاهدين وسخر الحرفيين لصناعة السيوف والرماح وتدفق السلاح على القاهرة.. في وسط هذا الاستعداد وصلت أنباء غارة المغول على غزة والخليل وقتل الرجال وسبي النساء.