04 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر في الأولمبياد

31 يوليو 2012

أنظار العالم تتجه الآن نحو العاصمة البريطانية لندن، ولا حديث في كل المجالس سوى عن هذا التجمع العالمي للمشاركة أو للمشاهدة في هذا الحدث في دورته الثلاثين، كل عواصم العالم تتبارى من أجل الحصول على هذا الشرف، ومع هذا فإن رضا الناس غاية لا تدرك ذلك أن البعض ينظر مع الاسف إلى المشاركة في مثل هذا الحدث بمنظار آخر، ويطرح تساؤله، لماذا المشاركة؟ وما الفائدة المرجوة من هذا الأمر، يضع حساب الربح والخسارة أمام عينيه وكأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد- بقاله- في حي ما.. يشتري الناس حاجاتهم الضرورية ويتناسى أن مثل هذا الحدث محور الكون خلال الفعاليات، ولكن ماذا نقول وذاكرة البعض أو هي من بيت العنكبوت!! الرياضة في هذا العصر قد تحول إلى أمور شتى، منها الاقتصادي، السياسي، بل ان السياحة تلعب دوراً اساسياً في تعريف العالم بمكانة المدينة التي تقدم أجمل اللوحات، الرياضة في شمولية الكلمة الآن، جزء هام من نسيج الحياة، هناك اختلاف في شتى فروع الممارسات الحياتية، ولكن الرياضة نقطة الارتكاز في التلاقي، وهل ننسى مثلا أن كرة صغيرة حققت ما عجزت عنه كل الطرق الدبلوماسية، واعني اعادة المياه بين أمريكا من جهة والصين، إذاً الرياضة تلعب دوراً اساسياً ومؤثراً الآن.. بل إن اهتمام البعض بشهرة ملاكم أو ناد يخلق اطاراً للبحث عن الانتماء لمثل هذا الأمر، إذاً الرياضة حققت الكثير واجمعت كل المتناقضات وصهرت كل القضايا في بوتقة واحدة، من هنا لا اعتقد أن حدثاً موازياً للرياضة في عصرنا الحالي، من هنا فإن المقارنة بين هذا الحدث ومتجر صغير أمر غير وارد. إن المشاركة القطرية، بخلاف انه تشريف للرياضي والرياضة القطرية وتعريف بمكانة، قطر، بعد أن حصدت شرف تنظيم كأس العالم في عام 2022 والتي خلقت إطاراً تكاملياً مع دور قطر في كل الفعاليات بدءاً بدور قطر السياسي والاقتصادي عالمياً، فإن هذا المنجز اضافة حقيقية للدور القطري البارز عالمياً، كان حلماً عربياً، وقد تحقق بفعل الإرادة والعمل والتحدي في آن واحد، لذا فإن المشاركة القطرية في أي حدث رياضي تأكيد على دور دولة قطر، لا يهم الجوائز في مثل هذه المشاركات، ذلك أن المشاركة وبفعالية تستحق الثناء، ضمن دول العالم المتحضر، نعم أكدنا في العديد من المحافل العالمية، أو الملتقيات الرياضية في الدوحة اننا على استعداد لابهار العالم، وفي كل مناسبة نقدم صورة حقيقية ورائعة للجهد والعطاء القطري، من هنا، فإن طرح التساؤل في اطار المكسب والخسارة أمر مردود عليه، ذلك أن الأمر لا يقاس بمثل هذا الاطار.. وللحديث بقية.