الشيخ جاسم بن حمد بن عبدالله آل ثاني .. أبو التعليم (2 - 2)

تم في عهده تشكيل أول لجنة من وجهاء وأعيان قطر لتسيير التعليم والارتقاء به كان كثير الأسفار ومحبا لرحلات القنص والصيد ورعايته لحيوان الوضيحي أو المها دعمه للقضية الفلسطينية ليس له حدود لأجل استرداد القدس والأرض المغتصبة تم إطلاق اسمه على أحد شوارع الدوحة الرئيسية وعلى إحدى المدارس الثانوية نواصل الجزء الثاني من حديثنا عن أبو التعليم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني هذه الشخصية الفذة التي وضعت اللبنات الأولى لمسيرة التعليم والاهتمام بالشباب القطري منذ الخمسينيات .. لنستخلص منها الدروس والعبر والسيرة العطرة التي تروى لأبناء اليوم بكل فخر واعتزاز . ◄ وهذه الشخصية التاريخية : لا يمكن ان ننسى افضالها على بناء المجتمع القطري الواعي والمتطلع لخدمة قطر الغد .. فقد بزغ فجر اسهامه في مرحلة تأسيس التعليم الحكومي في قطر مع انطلاق وزارة المعارف في عهد حاكم قطر الراحل الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني ( رحمه الله ) في فترة الخمسينيات – كما ذكرنا سابقا - وهو بدوره ايضا قدم خدمات جليلة للتعليم لا يمكن ان ننساها في هذا المقام حيث تم في عهد الشيخ علي بن عبدالله بناء اول مدارس حكومية للبنين ثم تواصلت جهوده في بناء مدارس اخرى للبنات بعد ان كان المجتمع في تلك الفترة يتحفظ على ذهاب الاناث للتعليم في المدارس .. حتى تغيرت هذه النظرة فازداد عدد مدارس البنات منذ فترة السبعينيات على وجه الخصوص . ◄ تشكيل لجنة لتسيير التعليم : وتذكر بعض المصادر ان حاكم قطر الراحل الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني قام بتشكيل لجنة للمعارف برئاسة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني بالإضافة لكل من : - جاسم الدرويش - وعبدالله بن تركي - ومبارك الخليفي - ويوسف أحمد الجيدة - وخالد الدجاني (سكرتير الحاكم) - ثم تولى جاسم الدرويش دائرة المعارف منذ عام 1952 حتى 1955 م .. عليهم رحمة الله جميعا . ◄ دعمه للثورة الفلسطينية : ومن الامور التي لا تخفى على احد ان الشيخ جاسم بن حمد كان من اوائل الذين دعموا القضية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الاقصى .. وهذا الحب لهذه الارض الغالية جعلت منه داعما للثوار من ابناء الشعب الفلسطيني الذين ذادوا دفاعا عن وطنهم لطرد المغتصب المحتل من الاراضي الفلسطينية .. وكان يحضر بعض الفعاليات الاحتفالية التي تقام بشكل سنوي لإحياء القضية الفلسطينية والدفاع عنها دون انقطاع . ◄ أسفاره ورحلاته : عرف عن الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني بأنه كثير الأسفار .. وكان يسافر إلى كافة البلدان وله اماكن معينة كان يزورها بشكل دائم كما سافر للكثير من الدول العربية والإسلامية وكذلك بعض الدول الاوروبية .. ويقال ان رحلات القنص والصيد كانت من هواياته التي حافظ عليها باستمرار ودون انقطاع طوال حياته اما ما يتعلق بسبب اهتمامه برحلات القنص والصيد فقد كان – رحمه الله – صيادا بارعا وماهرا وعاشقا لها .. واشتهر بأنه اول من حافظ على حيوان الوضيحي او المها وكانت له محمية مخصصة لهذا الحيوان النادر . ◄ إطلاق اسمه على أحد الشوارع : وبعد مرور سنوات من رحيله تم اطلاق اسم الشيخ جاسم بن حمد على احد الشوارع الرئيسية لمدينة الدوحة العاصمة .. وسمي باسم « شارع جاسم بن حمد « تكريما لجهوده الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى في نشر التعليم والثقافة واهتمامه بفئة الشباب وتنمية مهاراتهم لبناء بلدهم .. وقد صدر هذا القرار بإطلاق اسمه في عام 1994 م – كما تذكر المصادر – وذلك عن طريق لجنة تسمى « لجنة تسمية الشوارع « التابعة للديوان الأميري . ◄ إطلاق اسمه على إحدى المدارس: وتقديرا كذلك لجهوده في ارساء قواعد التعليم وبناء المدارس التي بدأها منذ الحمسينيات صدر قرار وزاري بإطلاق اسم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير التربية والتعليم الراحل على احدى مدارس قطر الثانوية وذلك في سنة 2005 م . كلمة اخيرة رحم الله الشيخ جاسم بن حمد .. أبو التعليم .. وأبو الشباب والثقافة والرياضة .. فقد كان راعيا للعلم وشتى جوانب العلوم والمعرفة الاخرى .. ونسأل الله في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل بأن يغفر له ويجزيه خير الجزاء على ما قدم لقطر ولأمته .. إنه سميع مجيب . [email protected]