17 نوفمبر 2025
تسجيلبعد أن كانت مدينة هادئة وادعة في كل مرافقها وفي شوارعها وشاطئها، بل حتى في "فرجانها"، أصبحت اليوم مدينة الازدحام والانتظار وكأننا نعيش في مدينة من المدن الأمريكية الكبرى وهذا هو الواقع والمشاهد وأهل الوكرة يشتكون من الازدحام الداخلي فيها، وللأسف انتقل هذا الازدحام إلى مدارسها بحكم الكثافة السكانية المتزايدة في المدينة وما جاورها من المجمعات السكانية.وعندما نطرح الموضوع هنا ليس على جهة النقد وإنما من باب الانتباه والتبيه له ووضع الأمر في سلم الأولويات لمن لديه المسؤولية واتخاذ القرار وتحريك القضية. ويهمنا هنا في هذا الموضوع مدارس الوكرة بنين وبنات، فمن الطبيعي عندما تزداد الكثافة السكانية في أي مدينة أن يكون هناك ازدحام شديد في المدارس، ولكن عندما يترك الأمر هكذا وتستفحل هذه الكثافة في المدارس من غير معايير وأنظمة تحكم، لا بد لنا من التحذير وتشغيل صفارات الإنذار لايجاد الحلول والبدائل ولا ننتظر ويُستصعب بعد ذلك الأمر.وعندما نقول انقذوا مدارس الوكرة أي انقذوها من الكثافة الطلابية في مدارسها، ففي مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية عدد الطلاب (766) وعدد الصفوف (26) صفا وعدد الطلاب في كل صف دراسي ما بين (30) و (33) طالباً. وعدد طلاب مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين (886) وعدد الطلاب في الصف الدراسي ما بين (30 و33) طالبا وعدد الصفوف الدراسية (31). وعدد طلاب مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنات (866) طالبة. وهذه الإعداد لا تتناسب مع مساحة الصف الدراسي ولا المرافق ولا الخدمات. ومساحة الصف مخصصة فقط لعدد (25) طالباً فقط لا زيادة عليه.ومن المعلوم أن تصميم المدارس الجديدة مصممة لـ( 625) طالباً وأن عدد الطلاب في الصف الدراسي يكون ما بين (20 و 25) وفقاً للمعايير التربوية والتعليمية. فلماذا تخلينا عن هذه المعايير وأصبح التكدس الطلابي في مدارسنا أمراً لا يطاق؟ وأين شعار تعليم لمرحلة جديدة؟ لماذا تناثر وتتطاير مع الهواء هذا الشعار؟ وإدارات المدارس لا تستطيع أن تفعل شيئاً إلاّ بأوامر من جهة الاختصاص.وهنا لا بد أن نلفت الانتباه ونقف عنده لو قدر الله وحدث طارئ في المدرسة وبهذه الكثافة الطلابية في المدرسة كيف سيتم التعامل معه؟ وكيف ستكون آلية الاستجابة مع الحدث؟، وهل تعلمون يا سادة أن بعض الطلاب لا يتناولون إفطارهم بالمدرسة بسبب الازدحام الطلابي عند المقصف. وأن بعضهم لا يذهب إلى دورات المياه ويمسك نفسه حتى يرجع إلى البيت بسبب "كتمة" الحمامات وما بها من روائح." ومضة "نرجوكم يا أهل المسؤولية في المجلس الأعلى للتعليم وكل من له مسؤولية وقرار تحركوا وتداركوا الموقف في مدارس الوكرة فالوضع لا يحتمل وقد يكون في مدارس أخرى بمناطق الدولة. فمن يتحرك ويبادر؟ فطلابنا أولى بالاهتمام من المناصب والظهور والشهرة.