05 نوفمبر 2025
تسجيلكان لزاماً علي الآن وأنا أكتب الآن هذا المقال والساعة تقارب الثانية عشر ظهراً أن يكون تفكيري منصباً بتقديم التهاني والتبريكات بعد فوزنا في مباراة ( أم المعارك ) والتي أهلتنا بجدارة واستحقاق للمباراة النهائية يوم الجمعة والتي سيكون منتخب اليابان الطرف الثاني فيها بمنتخب واعد وصاعد مثل هذا المنتخب الذي يعد باكورة الإعداد الجيد والمدروس لإنشاء منتخب يليق بأن يلعب المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022 والذي سيقام على أرضه وبين جمهوره بإذن الله . حقيقة نحن لم نكن نريد أن نكون بهذا الشد والجذب في انتظار مباراة من المفترض أنه كان يمكن أن تكون مباراة تنافسية لا تخرج عن الأُطر الرياضية المعتادة يمكننا بعدها أن نهنئ الفائز بكلمة مبروك ونواسي الخاسر بكلمة هاردلك ونقف مع المنتخب الخليجي العربي المسلم أياً كان سواء منتخب قطر أو منتخب الإمارات في مواجهة اللقب الأخيرة التي ستجمعه مع منتخب اليابان ولكن الذنب كله يقع على من مارس تسييس الرياضة بطريقة رخيصة وقذرة وأعني هنا الجانب الإماراتي الذي ينتسب له عدنان حمد ومحمد نجيب وغيرهما ممن يستضيفون بشكل يومي العديد من الشخصيات الإماراتية والخليجية والعربية ويلمحون تارة لاسم قطر بالهمز واللمز أو يشيرون لها صراحة بالتأليب وتعمد الهجوم على منتخبها كما يواصل مراسلوا قنوات الإمارات الرياضية حتى هذه اللحظة التي أحدثنا في عمق الإمارات زلزالاً بقوة ( 4 ) ريختر استفزاز وتحفيز جمهورها وجمهور المنتخبات التي هزمها منتخب قطر على مهاجمة قطر كبلد وقيادة كما فعلوا في مباراتنا أمام العراق ولذا لسنا نحن من سيسنا الرياضة ولسنا نحن من سيسنا الفن ولسنا نحن من استهدفنا اقتصادهم ولم نكن نحن من هددنا أرضهم بالغزو ولم تكن قطر من حاولت قلب أنظمة الحكم في دولهم ولم نصدر منشوراً أمنياً وتحذيرياً من عقوبة التعاطف معهم لمدة تصل إلى 15 سنة في السجن كما أننا لم نمنع أحداً من الدخول لبلادنا أو فرض تأشيرة دخول قبل قدومه لنا .. ليست قطر التي فعلت كل هذا .. بل إن الإمارات هي من فعلت حينما ردت الوفد الإعلامي الرسمي القطري الذي حصل على تأشيرات رسمية لدخول البلاد بصورة قانونية وطردته قبل أن يكمل إجراءات دخوله لمطار دبي في رحلة سفر استمرت لأكثر من 27 ساعة قضاها الوفد في مغادرة من الدوحة ثم مكوث في الكويت لأكثر من أربع ساعات ثم قدوم إلى دبي قبل أن يتعرض لجلسات تحقيق مشبوهة وانتهاك لحرية أفراده وحقوقهم الإنسانية والقانونية ثم ترحيلهم في مكتب الإبعاد القسري بصورة مهينة قبل عودتهم عن طريق مسقط ثم إلى الدوحة فجراً وكل هذا حدث نتيجة التعنت الإماراتي في استخراج تأشيرات عن طريق المكتب الإعلامي للاتحاد الآسيوي الذي تساهل معهم في البداية قبل أن ترفع قطر شكوى رسمية بهذا الإجراء غير القانوني الذي اتخذته سلطات دبي ضد الوفد وتجد الإمارات نفسها مرغمة على إصدار تأشيرات أخرى للوفد افعلامي الرسمي القطري الذي أبى معظم أفراده من العودة لهذا البلد الذي لا يحترم الإنسان فيه ولا يرحب بالزائر لأرضه فمن الذي سيس الرياضة بعد هذا كله ؟! ومن الذي عليه أن يلومنا اليوم ونحن نراقب منذ أن فزنا على كوريا الجنوبية وفازت الإمارات على استراليا وتواجه المنتخبان وجهاً لوجه في نصف النهائي هذه المباراة التي أسميتها في مقالي الأخير بـ ( أم المعارك ) ولم نفز بواحد ولا باثنين بل بأربعة أهداف مفجرة وسط أمطار من الأحذية وقوارير المياه والأطعمة التي تدل على أخلاق أبناء زايد ممن حضروا المباراة ؟! فهي وإن كانت لعبة كرة قدم فقد باتت اليوم بهذه المواجهة التي صارت عبارة عن قنبلة ذرية بين أقدام اللاعبين فجر الفائز فيها ينابيع الفرح لبلده ومحبيه بينما أصبحت براكين الغضب تتفجر على الجهة الآخرى بأسف . عموماً .. الحمدلله فقد صدق منتخب قطر ما وعد وكتب الله له الفوز وسيظل لقاء الجمعة النهائي الخاتمة المثيرة التي سيكتب التاريخ فيها اسم قطر بالذهب لحصولها على اللقب وباقي الأوسمة التي لم يتحصل عليها أي منتخب آسيوي في بطولة واحدة .. قولوا إن شاء الله . فاصلة أخيرة : فالنا بطل كأس آسيا في عمق الإمارات .. ياهي قوية ! . [email protected]