11 نوفمبر 2025
تسجيلإذا كان الله جل جلاله وتنزه عن كل نقص جعل لخلقه جنة وناراً وعقاباً وثواباً، وجعل لذلك طريقين لا ثالث لهما، طريق منهما يوصل إلى المُنى الجنة، وآخر للتهلكة النار أعاذنا الله وإياكم منها، وإذا كان هناك أشرار في صنف من الناس يبحثون عن كل ما من شأنه أن يثير غضب الله من أقوال وأفعال ويظلمون الناس ويأكلون حقوقهم بالباطل ويسوقون للمنكر بكل صورة ويريدون بذلك هتك عرض المجتمعات الآمنة لكي يُذيقها الله لباس الجوع والخوف كالذي يحدث هذه الأيام في عالمنا العربي لبعض الدول وربما الحبل على الجرار فهذه دروس وعبر لأولي الألباب لكي يعتبروا، كذلك مهما فعلت الدول أو جيشت الجيوش للحفاظ على أمنها دون مشيئة الله سبحانه فلن تفلح أبدا، ولكن في هذا البلد العظيم قطر الذي حباه الله بنعم لا تُعد ولا تحصى، خاصة نعمة الأمن والأمان والتي تفوقت بالعمل الخيري على كثير من الدول بل لا أُبالغ لو قلت يندر أن تجد مثيلاً لها في هذا الزمن والذي يقول فيه الكثيرون نفسي نفسي وهي تعطي عطاء من لا يخشى الفقر وأمطارها تنهمر بالخير في كل مكان أنبتت وترى ينعها في كل مكان،، وشعبها ماذا أحكي عنه أو أقول معطاء محب للخير وإذا قالوا كما تكونوا يولى عليكم فسبحانه ولىّ علينا طيب القلب والسريرة ونائبه كذلك بذرا في هذه الأرض المعطاءة بذور المحبة وحب عمل الخير وانتظار الثواب من الله عز وجل ما انعكس هذا التوجه بالخير على البلاد والعباد،، فانظر إذا نادى منادي الخير للتبرع للمساكين والجياع ومن ظُلموا في الأرض ومن خُربت ديارهم وابتلاهم الله بحكام مجرمين لا يخافون الله فيهم ويأخذون منهم حتى كسرة الخبز!! وجاءت التبرعات تنهال عليهم من كل حدب وصوب هذا يسهم بالكثير وهذا باليسير كل حسب امكاناته،، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة، وهذا ليس سنوياً ولكن بصفة يومية وأسبوعية،، فهم جُبلوا على الخير منذ القدم فمناقب هذا البلد وهذا الشعب كثيرة لا يسعها هذا المجال وهذا سبب ما نراه من الحاقدين على هذا الوطن وقيادته ومواقفهم التي أحرجت الكثيرين فهم جربوا كثيرا أن ينالوا منا ولكن الله خيب مساعيهم ورد كيدهم في نحورهم وأخزاهم.