13 نوفمبر 2025
تسجيلالإنسانُ هو القيمةُ العُظمى في سياساتِ قيادتِنا الحكيمةِ التي تسعى للحفاظِ عليه وتوفيرِ كلِّ ما يضمنُ له الرُّقيَّ الحضاريَّ والرِّفاهَ الـمَعيشيَّ، وتحقيقَ الشروطِ اللازمةِ ليكونَ عنصراً فاعلاً مُـؤثِّـراً في مجتمعِـهِ، وقادراً على الإسهامِ الإيجابيِّ في العالَـمِ بما يُـرَسِّـخُ الـمكانةَ والتأثيرَ لبلادِنا كدولةٍ مُتمدنةٍ إنسانيةِ النَّـهجِ في كلِّ شؤونِـها. ولْـنَقرأْ، في نقاطٍ، جوانبَ النجاحِ في التنميةِ الاجتماعيةِ التي أبرزَها مونديالُ اليدِ. (1) أثْبَتَ الـمونديالُ نجاحَ الجهودِ الـمبذولةِ للتوعيةِ بالـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ في مستواها السُّلوكيِّ الفرديِّ والجَماعيِّ؛ حين بدا واضحاً أنَّ إنسانَنا الـمواطنَ يحترمُ الآخرَ الذي يختلفُ عنا في الدينِ والقِـيَـمِ الحضاريةِ والـموقفِ السياسيِّ من قضايانا الوطنيةِ والعربيةِ والإسلاميةِ، مما بَـيَّنَ استعدادَنا الـمُجْتَـمَعيَّ لتكونَ بلادُنا أحدَ الـمراكزِ العالـميةِ للتلاقي بينَ الحضاراتِ، وهذا يُشَـكِّلُ إضافةً هامةً لسياساتِنا الخارجيةِ الهادفةِ لخيرِ الشقيقِ العربيِّ والـمُسلمِ، والأخِ في الإنسانيةِ. (2) أبرزَ الـمونديالُ، بقوةٍ، ما تَنعمُ به بلادُنا من أمنٍ اجتماعيٍّ. فمن خلالِ الإعلامِ الرياضيِّ العربيِّ والدوليِّ، نظرَ إلينا العالَمُ من زاويةٍ تُؤكِّـدُ صوابَ تَوَجُّـهاتِـنا لجَعْلِ الرياضةِ مُرْتَكزاً حضارياً في مسيرتِنا لتحقيقِ الرؤيةِ الوطنيةِ لسنة 2030 م.. فالصحفُ ووسائلُ الإعلامِ ومواقعُ التواصُلِ الاجتماعيِّ في وطنِـنا العربيِّ والعالَـمِ، تحدثَتْ عن الـمُواطَـنَةِ، وسيادةِ القانونِ والتسامحِ والتعايشِ، والتكافُلِ الاجتماعيِّ، والعلاقةِ الـمتينةِ التي تربطُ سموَّ الأميرِ الـمُفدى، كشخصيةٍ اعتباريةٍ ساميةٍ وكإنسانٍ، بشعبِـهِ، وهي أمورٌ ذاتُ أهميةٍ عظيمةٍ تدعمُ خطابَنا السياسيَّ والإنسانيَّ والرياضيَّ، وتدفعُ الآخرينَ، شعوباً ومنظماتٍ سياسيةً ورياضيةً، للتعاملِ الإيجابيِّ مع مواقفِـنا ورؤانا على كلِّ الصُّعُدِ. (3) الجانبُ الثالثُ، الذي أظْهَـرَهُ الـمونديالُ، هو الـمُتَّصِـلِ بإنسانِـنا الـمواطنِ في أدائِـهِ لـمَهامِ وظيفتِـهِ العامةِ، فأينما تَلَـفَّتنا نلاحظُ الجهودَ الكبيرةَ التي بذلَها ويبذلُها الـمسؤولون والـموظفونَ من الجنسينِ؛ الجميعُ في اللجنةِ الـمُنظِّـمَةِ، واللجنةِ الأولـمبيةِ القطرية، ووزارةِ الشباب والرياضةِ، وإدارةِ السياحةِ، ووزارةِ الداخليةِ، والوزارات الأخرى، بروحٍ عاليةٍ من الحِـرْفِـيَّـةِ، وإدراكٍ لدورِهِم الوطنيِّ في إنجاحِ البطولةِ. وهو أمرٌ يؤكِّـدُ انتقالَ إنسانِـنا بالـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ من مستواها النَّظريِّ إلى الـمستوى العمليِّ التنفيذيِّ. كلمةٌ أخيرةٌ:البُنيةُ الحضاريةُ الصلبةُ في نفسِ وعقلِ الإنسانِ القطريِّ هي الركيزةُ الرئيسيةُ التي استندَ إليها سموُّ الأميرِ الـمفدى، في كلِّ سياساتِ بلادِنا، فأبدعَ إنسانُنا وتَـمَـيَّزَ، وكانَ العاملَ الأولَ لنجاحِ إنجازِنا الكبيرِ في تنظيمِ الـمونديالِ.