15 نوفمبر 2025

تسجيل

الـمسؤوليةُ الاجتماعية.. وعيٌ وممارَسةٌ

31 يناير 2014

المسؤولية الاجتماعية، باختصارٍ، مفهومٌ يتعلقُ بدور الفردِ داخلِ الجماعةِ، وعلاقتِـهِ بالآخرين، وتفاعلِـهِ معهم بإيجابيةٍ، وادراكه لأهمية حفاظه على المصلحةِ العليا للجماعةِ. وكذلك، الوعيُ الجماعيُّ بأنَّ الجميعَ مسؤولون ذاتياً عن الحفاظ على الجماعة، والعملِ على رُقِـيِّـها وتنميتِـها، مما يعود بالنَّـفْـعِ على الوطن في أشكالٍ عدةٍ تَتَـبَدَّى في حيويةِ الـمجتمعِ وقبولِـهِ للتجديدِ في الأفكارِ والرؤى، وفي استقراره الاجتماعي الذي ينعكسُ إيجاباً على قوةِ الدورِ السياسيِّ والاقتصاديِّ للدولة، داخلياً وخارجياً.إننا نتحدث عن دورٍ ينبغي التوعية به في وسائلِ الإعلامِ، وداخل الهيئاتِ التعليمية، وفي الأنديةِ الرياضيةِ، مُسْـتَـهْـدِفِـينَ، في ذلك، الناشئةَ والشبابَ، وهم الفئةُ العُـمْـرِيَّـةُ الأوسعُ في بلادنا، والأقدر بحكم السِّـنِّ على قبولِ الـمفاهيمِ الجديدةِ والعملِ بها بتلقائيةٍ ودون توجيهٍ، حيث إنها تصيرُ جزءاً من تكوينهم العقليِّ والنفسيِّ.بعد قرارِ سموِّ الأميرِ الـمفدى بتسمية اللجنة العليا لمونديال 2022 م، لتصبح: اللجنة العُليا للمشاريعِ والإرثِ، وما تَضَـمَّـنَـه من تحديدٍ لـمَهامِـها، دخلتْ البلادُ مرحلةً جديدةً لابد من العملِ فيها على تحقيقِ الرؤية لقطر 2030 م. وهذا يَتَـطَلَّبُ جهوداً كبيرةً نبذلُها، كلٌّ في موقعِـهِ، إلا أنَّ الجهدَ الأكبرَ يقعُ على عاتقِ الهيئات التعليمية في الجانبِ النَّظري، وعلى الأندية الرياضية في التطبيقِ العَـملي. ونتمنى على أنديتنا أن تقومَ بدورٍ اجتماعيٍّ مماثلٍ لِـما يقوم به نادي السد، الذي لم يعدْ إحدى الواجهاتِ الرياضيةِ القطريةِ فحسب، وإنما واجهة حضارية تستثمرُ الحضورَ والامتدادَ الجماهيريَّ في ترسيخِ مفاهيمَ تتعلقُ بالإنسانِ المواطنِ ودورِهِ الـمأمولِ في النهضةِ الشاملةِ في بلادِنا. ويبدو ذلك جلياً في مخططِ النادي الـمُتَـعَـلِّـقِ بالـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ، وجَعْـلِـها جزءاً من وعينا الوطني. نقول ذلك واثقين بأنَّ الـمسؤولين فيه على استعدادٍ لـوَضعِ الخبراتِ الـمُكتسبةِ لديهم تحت تَصَـرُّفِ الجميعِ.كلمةٌ أخيرةٌ:قطرُ، وجودٌ نفسيٌّ وقلبيٌّ وعقليٌّ مُـوازٍ لوجودِها الجغرافيِّ وكيانِـها السياسيِّ. وأبناؤها وبناتُها الثروةُ الحقيقيةُ لها، كما يؤكدُ دائماً سموُّ الأميرِ الـمُفدى، فعلينا الحرصُ على تنميةِ هذه الثروةِ، وتحقيقِ رؤيةِ سموِّه الـمُستقبليةِ لبلادِنا الحبيبةِ.