15 نوفمبر 2025

تسجيل

دونيس والسفر ليلا

30 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); صادف في مساء يوم الإثنين الماضي أنني اضطررت للسفر برا خارج الرياض ولإحدى المناطق البرية في رحلة عمل غريبة ومميزة حيث كانت شبكة الاتصالات شبه معدومة والوقت ضيق فقد كانت محاور العمل ومناقشاته قائمة ونحن نمخر عباب الصحراء المجدبة قبل أشهر قليلة والمعشوشبة حاليا و(غدران) المياه على جانبي الطريق تشكل بحيرات صغيرة حتى بدا لي أن سيارتنا عبارة عن (يخت فاخر)كان توقيت الرحلة البرية متوافقا مع لقاء الهلال والقادسية في كأس ولي العهد وعند العودة للرياض في التاسعة ليلا وحين بدأت خطوط الاتصالات تزدهر في جولاتنا التي كانت مثل البيداء قبل أشهر ومعها عادت شبكة الإنترنت قمت على الفور بالدخول على (قروب هلالي) يضم مجموعة من الأصدقاء والزملاء والمعارف وبدأت في قراءة نقاشاتهم التي بدأت قبل المباراة بساعة أو ساعتين ومنها وفيها كانت لغة التشاؤم ظاهرة وازدادت المخاوف من بعضهم بعد ظهور تشكيلة الفريق والتي غاب عنها سبعة من العناصر الأساسية جلهم في خط الدفاع لأسباب مختلفة مابين الإصابات والسفر والراحة وعدم اكتمال الجاهزية ولإعطاء الفرص للتدوير وظلت النقاشات كما هي حتى بعد نهاية المباراة التي تركزت النقاشات فيها على هدف القادسية (ويعلم الله أنني ظننت من خلال ما كتبوا أن الهلال قد خسر اللقاء) فلا يوجد مقاطع للأهداف ولا ذكر للإيجابيات ولا حتى صور من اللقاء ولا مباركة بالفوز لبعضهم. وفجأة قال لي الصديق الذي رافقني في طريق العودة (مبروك فوز الزعيم) وكنت أظنه (يطقطق) قلت له أي فوز؟ وأجاب على القادسية قلت يا غالي، لدي قروب من كتاباتهم واضح أن الهلال خسر اللقاء لكنه أدهشني حين مدّ لي جواله وقال شاهد قروب (.........)، وبالفعل قمت بتصفح قروب أصدقائه ومعارفه وجلّهم من الهلاليين الذي اختلفت فيه الصورة تماما وتطابقت مع واقع الأمر وحقيقة وضع الهلال حيث شاهدت ملخصا للمباراة وفيه أربعة أهداف هلالية مع ثماني فرص أخرى سانحة للتسجيل مقابل فرصتين لبني قادس كلاهما من أخطاء فردية سجل منهما هدفا يتيما ثم شاهدت استعراضا إيجابيا وعرضا لنسبة استحواذ الهلال على المباراة والذي تجاوز السبعين في المائة ثم عدد الكرات الممررة والتي وصلت لخمسمائة تمريرة صحيحة وبنسبة دقة عالية مقابل مائة وثمانين تمريرة فقط للمنافس جلها كانت في ملعبه عكس الهلال الذي مرر في ملعب المنافس أكثر مما مرر المنافس في كل أجزاء الملعب، قلت لصاحبي هؤلاء هم الهلاليون الحقيقيون الذين يثقون بفريقهم ويدعمونه ويستمتعون بحضوره أما الآخرون فهم الهلاليون الذين تتوقف طموحاتهم عند البطولة القارية ويضعونها المعيار للفريق وفي كل مرة يخسرها تمتلكهم حالة غضب لا يشعرون بها تجعلهم لا يرون الحقيقة ويمقتون كل من تسبب فيها بالخسارة ويستجيبون لأطروحات المنافسين دون وعي. إشراقة ‏خل راسك رفيع وخل صدرك وسيع‏وخل عينك نظرها للسماء مرتفع‏لا يذلّك: زمان، ولا يغثّك: وضيع‏ولا تخاوي خويٍ في القسا ما نفع