17 نوفمبر 2025

تسجيل

بيت المبتكر القطري

30 ديسمبر 2015

شكر وتحية لصاحب فكرة إقامة "معرض المبتكرين القطريين" الذي نظمه النادي العلمي القطري في الفترة من 23 — 26 ديسمبر 2015 بمول ذي جيت لعرض مشاريعهم وابتكاراتهم ليشاهدها جميع فئات المجتمع. ونقول للنادي وكل من أسهم ولو بشيء بسيط على هذه المبادرة الرائدة والمشجعة للمبتكرين القطريين، بارك الله فيكم، وحيا الله كل عمل وجهد ومبادرة تُعلي من شأن شبابنا القطريين حفظهم الله وبارك فيهم وجعلهم قرة عين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم وأمتهم وللإنسانية جمعاء، فهذه هي أخلاق وقيم شباب قطر ورجال قطر النابعة من تعاليم دينهم الإسلامي الخالد. وما هذه الزيارات التي قام بها الجمهور بمختلف فئاته العمرية للمعرض، وكذلك من مديرين وممثلين عن الوزارات، ومن سفراء معتمدين لدى الدولة، ومن شركات ورجال أعمال إلا دليل واضح وأكيد على نجاح فكرة هذا المعرض في نسخته الأولى، ونأمل أن يقام كل سنتين، أو يكون في مكان دائم يُهيأ له في المستقبل القريب كما سيأتي فيما نطرحه، ويكون للمبتكرين القطريين دون غيرهم.وهنا أتوجه لهيئة متاحف قطر بفكرة إنشاء مبنى مستقل يطلق عليه اسم "بيت المبتكر القطري" أو " دار المبتكر القطري" أو "بيت الابتكار القطري" أو " دار علماء قطر" أو بأي اسم يرونه وبالتعاون مع النادي العلمي القطري ومؤسسات أخرى، ويكون موقعه بجوار متحف الفن الإسلامي يقوم على تصميمه شباب قطر بتصميم علمي جميل — وهم لها —، والهدف من هذا المشروع كالمتحف القطري لإبراز وتوثيق وتخليد إسهاماتهم وانتاجاتهم العلمية لأسماء شباب دولة قطر فقط، ويكون تشجيعاً لبقية جميع فئات المجتمع القطري، ورافداً لطلاب المدارس بمختلف مراحلهم الدراسية والجامعية من خلال زياراتهم له، وإظهاراً وبقوة وفخر واعتزاز للجميع على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي وللمقيمين ومن يزور دولة قطر حفظها الله أن شباب قطر لا ينقصهم شيء ففيهم مبتكرون ومخترعون ومبادرون في المجال العلمي بل وفي جميع ميادين حركة الحياة وعلى مسؤولية، ويعكس كذلك اهتمام دولة قطر الكبير وهي كذلك بشبابها وفتياتها وبمنظومة العلم وإحياء لقيمتي الابتكار والاختراع. فهل سيرى هذا المشروع أو ما يماثله يحاكي هذا العمل النور والاحتفاء به عن قريب؟، أم أننا مولعون بما عند الغير ونحتفي بإقامة معارض لهم؟ وهنا نود التذكير والرجوع المستمر لرؤية قطر 2030 وركائزها الأربع وخاصة ركيزة " التنمية البشرية " وغاياتها المستهدفة كما جاءت في الرؤية."ومضة"مجتمع يهتم بشبابه وإنجازاتهم وابتكاراتهم العلمية بجميع ميادينه وفروعه ولو كانت صغيرة، فهو مجتمع كبير والأعمال التي تُقدم كبيرة ولو صغرت. فتحية لكل من يحيي قيمة العلم بأخلاقه وقيمه وضوابطه، فالعلم للإنسانية جمعاء، وشكر لا حدود له لكل من يحوط شبابنا بالاهتمام والعناية والرعاية والتقدير والرفع من مكانتهم على مدار الأيام وبين الأنام.