13 نوفمبر 2025

تسجيل

الفلوس

30 أكتوبر 2014

هناك طرق وأبواب، وهناك كلام وسكوت، عيون وخطوات، وجدران وأظافر مطلية بالأصباغ وأيادٍ ملوثة لا تنام ولا تشبع. البعض يختار المكان، الباب دون الحارس، هناك من يقول أنا "حر في نفسي"، هو بصراحة لا يكذب على الناس بقدر ما يكذب على نفسه بالإصرار والترصد، في حين لا يستطيع المقاومة أمام "الشبهات والمشهيا "، التي تحاصره وتصبح الخطوات عبارة عن غفلة مستديمة عاجزة ومحجوزة، بين نقطة وأخرى، بعضهم يقول إن يدي نظيفة، وهو في نفس الوقت هناك من يعرف التفاصيل، أنت امسح يدك فـ "الطوفة" وحاول تمشي على "الساس" وانت ساكت. تناقضات بشرية، يأخذ لا يعطي، يتكلم ويعد ويتعهد، وهو كاذب، ويصعد بالخفاء ويأخذ بالخش، كل هذه الأساليب للأسف لا يسمونها سرقة، إنما يدّعون أنها جهود مبذولة "من عرق جبينهم"، حتى أن البعض صارت عادة عنده، يأخذ محد يشوف، أسباب النوم والغفلة مستمرة، ساعتها نسلم الخيط والمخيط والرقبة والمصير تحت رحمة البعض من أجل كسب حفنة من "الريالات" دون أن نحسب ما تكون النهاية. والقانون بالطبع لا يحمي المغفلين!. كم من المغفلين، دائما أفواهم مفتوحة أمام المغريات المتغيرات الصاعدات والهابطات اتجاه الأحلام الواهمة "للكسب السهل المريح"، بناء على أن يوقع شيكات على بياض، أوالتنازل أو التوكيل، نتيجة عن ثقة عمياء بالثقة وعلى المكشوف، التي لها حدود دون أن تسمح لهم الرؤية الصحيحة، بينما الأطراف الأخرى تدري وتعرف كيف العبث بإهدار الثقة، محملة بالخيبة وضربات في الرأس توجع، لكنها لا تنفع ولا تكون عبرة لحماية المستقبل، البعض للأسف لا يتعلم منها ولايتوب، رغم تكرار الخيبات والصفعات التي تلاحقهم حتى آخر يوم في حياتهم. رؤية لمعان "الفلوس" عند البعض تجبرهم "يغمضون عيونهم"، وعلى الجانب الآخر هناك عيون أخرى جريئة فاسدة، تفكر وتخطط وتتحايل كيف التلاعب والسرقة واستغلال ثقة المغفلين إلى السقوط في النهاية بضربة موجعة وساخنة على دماغ هؤلاء، بأداوت وإغراءات يسيل اللعاب لها، لتصل إلى الذروة و"الشرارة" لمرحلة الأصعب! بالخسارة والدمار!، ومازال المشهد مستمرا، والكثير من هؤلاء المغفلين لا يتعلمون!. آخر كلام: أول الصفعة ما يدرون والثانية على نياتهم، يسمعون والمشهد أمامهم للأسف لا يتعلمون!.