16 نوفمبر 2025
تسجيلإنه والله لمنظرغريب.. الأم محجبة تَسوق ابنتها سوقاً التي في ريعان الشباب بثيابها التي لا تعرف للحشمة طريقا، تسوقها إلى دروب الضياع.. وهذا المشهد تكرر أكثر من مرة.. رأيت كل هذا ورأى الكثيرون ذلك في البرامج المستنسخة التي تقتات عليها بعض المحطات، فهي لا تألو جهدا في تدمير ما تبقى من أخلاق لدى الأمة.. ولو سأل الواحد منا نفسه ماذا نستفيد من نوعية مثل هذه البرامج سوى رؤية السفور والمياعة وتبادل القبل مع الفتيات ولجنة التحكيم؟! فهل هذا في نظر البعض هو التقدم والتحضر الذي نبحث عنه؟! فلماذا لا نستورد إلا الأمور السلبية ونترك الأمور الإيجابية التي تعود علينا بالفائدة؟! فهل الوضع في العالم العربي وضع غناء وطرب يعني هل هو وردي إلى هذا الحد أم ليل مظلم وتنافس في غير محله في هذا المجال الذي طريقه للأسف يوصل إلى نهاية نسأل الله السلامة منها لنا ولمن سار عليه؟! ان مانراه في سوريا من قتل ودمار يُدمى القلب ويبكي العين، فلنحترم مشاعرهم أقل شيء نعمله، فالوقت ليس وقت غناء وطرب ومسابقات كهذه، ونحن نسمع بهؤلاء المضلين الذين يسوّقون لمثل هذه البضائع الرخيصة والفاسده التي تُغيب العقول وتشغلها من أجل أهداف معروفة، وهم في هذه الأيام في زيارات للبحث عن هؤلاء المساكين الذين لا مانع ان يبيعوا آخرتهم بدنياهم من أجل الشهرة والمال ولبس المجوهرات وعمليات التجميل التي زادت قبحهم على قبح.. ونعلم انهم في طريقهم إلى هذا البلد الخيّر وأنا على يقين أنهم لن يجدوا بيننا نحن القطريين المعروفين من سوف يذهب لمقابلتهم والوقوف أمامهم من شبابنا أو بناتنا فهن جواهر مصونات لا ينزلن إلى هذا الدرك الأسفل الذي ليس من عوائدنا فهو مستهجن ولبس غريب علينا.. وآخر الكلام لهؤلاء المحكمين والمروجين: هل ترى من سوف يأتي يحكم لكم أو يدافع عنكم في محاكم الآخرة فسوف تحملون فوق كاهلكم ثقلاً فوق ثقله؟!