13 نوفمبر 2025
تسجيلالشباب يمثّلون الغالبية في سكان الوطن العربي واصبحوا الهم الاكبر لمساعدتهم والوقوف معاهم من اجل ان يضعوا الاقدام نحو الطريق الصحيح والسليم بعيدا عن تيارات فكرية قد تسبّب لهم الصداع والازمات والمشاكل لبلدانهم، ولهذا نجد الكثير من الدول تضع اولوية خاصة لجيل اليوم جيل المستقبل فهم الثروة الحقيقية للأوطان وأتوقف هنا عند ابرز التوصيات التي خرج عنها المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس للفكر التنويري الذي اختتم امس في العاصمة الاردنية عمان ومنها العمل على بثّ الوعي بين الشباب، للمساعدة على الحدّ من ظاهرة العنف في المجتمعات، من خلال ورشات تدريبية مكثّفة، والعمل على إنتاج برامج إعلامية ناضجة تطرح هذه القضايا ويشارك فيها الشباب من مختلف القطاعات والأعمار. وأكّد المشاركون في المؤتمر الذي نظّمه المجلس الأعلى للشباب الاردني بمشاركة 11 دولة عربية على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات، وضرورة تكثيف الجهود لتكرارها، لما لها من دور في توعية الشباب، كما أكّدوا على أهمية إيجاد قنوات للتواصل مع الشباب، خاصة من ضحايا الفكر المتطرّف والعنف المجتمعي، وتفعيل دور المؤسّسات والمراكز التي تُعنى بمعالجة العنف المجتمعي، وخاصة مؤسّسات المجتمع المدني. واعتبر المشاركون في المؤتمر غياب بعض العوامل أبرز الأسباب المؤدّية إلى العنف والتطرّف، حيث أكّدوا أهمية تعزيز هذه المفاهيم، وتفعيلها على جميع الصعُد التي تؤدّي إلى الاستقرار المجتمعي وتحقيق التآلف الوطني، والعمل على تعزيزه لدى الشباب. وفيما يتعلّق بالإعلام، اتّفق المشاركون على الدور الذي يلعبه الإعلام في تشكيل منظومة القيم، وتحقيق الصورة الايجابية وإشراك الشباب في مختلف البرامج لتحقيق ذلك، كما أوصوا بتعزيز الهوية الوطنية والعمل على تحقيقها لدى الشباب، داعين الهيئات الشبابية والرياضية لتبنّي المبادرات والمشاريع الشبابية، وتحديداً المبادرات التطوّعية، وضرورة العمل على تأمين سبل الدعم المعنوي والمادي لها، وذلك لاستثمار الطاقات الشبابية فيما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، كما أكّد المؤتمر أهمية تضافر الجهود التربوية والإعلامية والاجتماعية في العمل على الحدّ من ظاهرة العنف المجتمعي، وضرورة إيجاد وسائل تربوية تُعنى بالطفولة لترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش والمحبّة منذ المراحل الاولى، والعمل على التوعية الأسرية من خلال برامج خاصة للأسرة في هذا السياق. وبما ان موضوعنا عن الشباب تتّجه الانظار إلى الإمارات، حيث نستقبلهم في وطنهم الثاني ارض زايد الخير بواقع مجوعتين واحدة في راس الخيمة والثانية في الفجيرة فقد استعدّت اللجنة المنظّمة العليا المحلّية لتنظيم هذه النهائيات حيث اوقعت القرعة في المجموعة الأولى منتخب الامارات البلد المنظّم بجانب اليابان وإيران والكويت، وضمّت المجموعة الثانية كوريا الشمالية والصين وتايلاند والعراق، فيما تلعب في المجموعة الثالثة كوريا الجنوبية وأوزبكستان وفيتنام والأردن، والمنتخب السعودي بالمجموعة الرابعة مع أستراليا وسوريا وقطر ويتأهّل أوّل وثاني كلّ مجموعة إلى الدور الثاني الذي يُقام بنظام خروج المغلوب من خسارة واحدة بينما تتأهّل المنتخبات الاربعة إلى نهائيات كأس العالم التي ستُقام في تركيا يونيو 2013. ونحن بمنطقة الخليج نؤمن بهذه الشريحة إيماناً بالشباب لا حدود له فالدولة وبتوجهات قادتنا السياسية حفظهم الله تؤكد أهمية دور الشباب في تحمّل المسؤليات كلّ في موقعه لبناء الوطن ونؤمن بدورهم وعطائهم ايضا بلاحدود والشواهد القطرية في هذه المجال واسعة ومتعددة الآفاق فالحكومة بمؤسّساتها الشبابية والرياضية تولي عناية دقيقة بأهمية عنصر الشباب لأنه القطار الذي يقود عجلة التقدّم والتطوّر والازدهار.. والله من وراء القصد.