13 نوفمبر 2025
تسجيللم يكن مفاجئا حجم التفاعل والارتياح الواسع الذي قوبل به خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في أوساط المسؤولين والمراقبين وصناع القرار في العالم، كما لم يكن مفاجئا الاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظي به الخطاب، في أوساط كبرى وسائل الإعلام المؤثرة في العالم، حيث جاء خطاب سمو الأمير برؤية شاملة لمستقبل ينعم فيه العالم بالأمن والأمان والاستقرار، كما حفل الخطاب بأفكار ومقترحات واضحة ومعبرة عن حقائق وجوهر الأمور، لمعالجة الصراعات القائمة في المنطقة، سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، أو بالأزمة في سوريا، أو بالوضع في اليمن والعراق، أو بالعلاقات مع إيران، والدعوة الصادقة من سموه لاستضافة حوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وطهران لحل الخلافات السياسية الإقليمية العربية الايرانية، وتنظيم قواعد العلاقة بين إيران ودول الخليج على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية.وزراء ودبلوماسيون غربيون وعرب، رأوا في خطاب سمو الأمير، خطابا تاريخيا موجها ليس فقط للدول الأعضاء في مجلس الأمن، بل إلى شعوب العالم، وقد كان محط ترحيب جميع الدول لكونه يصب في السلام العالمي والدولي والاقليمي، وهو خطاب يعبر عن وجهة نظر جميع القادة والدول المحبة للسلام. كما يؤكد هذا الخطاب الدور القطرى المتميز، كلاعب دولي له ثقله في الميزان الدبلوماسي والاقتصادي العالمي، كما أعلنت مصادر سياسية ودبلوماسية في قصر الاليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، أن خطاب سمو الأمير الذي سبق كلمة الرئيس هولاند كان شديد الوضوح والدقة ومحط ترحيب من فرنسا. كما نوه الدبلوماسيون الدوليون بما تضمنه خطاب سمو الأمير من طرح عقلانى مستنير، اذ أدرك سموه أن تسوية الخلاف بين ايران والغرب يمكن أن تشكل لحظة تاريخية فارقة لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين ايران ودول الخليج، بدلا من أن تصبح منطلقا لزيادة الشكوك والتوترات فى علاقات الطرفين.خطاب سمو الأمير، الذي جاء على حجم التحديات والآمال، حرك مياه السياسة الراكدة في محيط الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعث الأمل في نفوس أصحاب الضمائر الحية، ورفع راية قطر المحبة للسلام، والعدل، خفاقة على مدرج هذا الصرح الأممي العالمي. وجدد ألق وبريق السياسة الخارجية القطرية في المحافل الدولية.