13 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الرواية تصوير وتشکيل للحياة، وتعتمد علی شخصيات متفاعلة مع الأحداث والوسط الذي تدور فيه هذه الأحداث، وفي مدة زمنية معينة، وتصل في النهاية إلى نتيجة اجتماعيّة أو سياسيّة أو فلسفيّة. وحاجة الإنسان إلى رواية الأحداث التي تحدث له أو لغيره، هي لدفع الآخرين إلى مشاركتها، وانتقال تجاربه وأحاسيسه باعتبارها رسالة إنسانية فطرية من جيل إلى آخر. في الحقيقة لا يوجد أصل عربي لنشأة الرواية العربية، إنما هي بدأت تأثيرًا ثم تحولت إلى تقليد في نمط القصة وطقوسها، وتم جلبها من الأدب الغربي خاصة الفرنسي، وحدث هذا في القرن الثامن عشر بعد أن بعث محمد علي باشا حاكم مصر فريقًا من أربعين طالبًا بقيادة قائد النهضة الأدبية لمصر وللأمة العربية الأديب الفذ رفاعة الطهطاوي، لدراسة اللغات والعلوم والثقافة الأوروبية، وكان من بينهم ثمانية عشر فقط يتحدثون اللغة العربية، بينما البقية يتحدثون التركية، فظهر بعد الرحلة كتابه "تخليص الإبريز في تلخيص باريس" وترجم "مغامرات تليماك" لفنلون ، فظهرت بعده عدة روايات متأثرة بالأدب الغربي، مثل ما كتبه فرح أنطون والمويلحي وحافظ إبراهيم، من الجيل الأول، ثم الجيل الثاني بكتابة الرواية العربية طه حسين وجورجی زيدان، ومحمود تيمور وتوفيق الحکيم، ومحمد حسين هيکل ونجيب محفوظ.الفرق بين الرواية والقصة: عادة الرواية تتحدث عن فترة زمنية طويلة، وتتعدد أبطالها وتتشعب أحداث فصولها، أما القصة فهي محددة بزمن قصير، وتكون قصيرة وشخوصها محدودون، أو ربما تدور حول بطل واحد، والراوية تتناول قطاع عرضي في الحياة الإنسانية، أما القصة فتـتناول قطاع طولي، والقصة علاج دوائي، أما الرواية فعملية جراحية.بخصوص كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة، فالأول كتاب وضع علی ألسنة البهائم والطير وحوى تعاليم أخلاقية موجّهة أولًا إلى الحكام، ولقد اختلفوا في كون الكتاب من تأليف أبن المقفع أو أنه ترجمه عن الحضارة الفارسية. أما بخصوص قصص ألف ليلة وليلة الشهيرة، فهي مدونة بعدة عصور مختلفة، وتناقلها المسلمون من قبل منتصف القرن العاشر الميلادي، وفي الکتاب قصص شعبيّة متأثرة بآداب شتّی، ويحتمل أن يکون في بعض قصص الكتاب تأثير يوناني.