04 نوفمبر 2025
تسجيلأصحاب الانجازات الفعلية والنجاحات البارزة، هم الذين يوظفون اوقاتهم وجهودهم في اداء المهام واداء الواجبات دون تقاعس او تعطيل، وكلما اقبل موسم الصيف والاجازات السنوية، فإن فرص تجديد النشاط وتحقيق الطموحات تعود مجددا بالترويح عن النفوس وشحذ الهمم والتخلص من اعباء الوظائف العامة وعوامل الرتابة والملل بعد عام حافل بالدراسة او المهام الوظيفية المتراكمة اضافة إلى مشاغل الأسرة ومتاعب المعيشة. فكم تبلغ نسبة من يستثمرون اوقات اجازتهم الصيفية في تحقيق انجاز لافت اونجاح بارز يمكن تسجيله في ملف الانجاز والعطاء النافع؟ لأن استقراء معطيات الواقع تشي بنسبة ضئيلة في ذلك، بما يقل عن عشرين في المئة! فالشواهد تثبت ان شبابنا بل ومن غير فئة الشباب بعيدين عن طموحات امتهم وينصب اهتمامهم في الغالب على كيفية تحصيل المتعة الحسية العابرة وطلب الترفيه المجرد، وتحويل الترويح عن النفس إلى فوضى وحالة من العبث، وهذا ما يجعل وقت الفراغ يتجه لدى كثيرين نحو مفاهيم وممارسات سلبية خاطئة يتحول بها الافراد إلى كيانات فارغة وتتحول الإجازة إلى عطلة تتوقف معها عملية البناء والتنمية، وهذا مخالف لتعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الإنتاج والعطاء وعمارة الارض. اما من يفرغ نفسه ويعطل قدراته فإنه يصبح شخصا فارغا عاطلا. ومن هنا ينبغي تصحيح المفاهيم السلبية عن الاجازة والتفريق بينها وبين العطلة، وان تصويب هذه المفاهيم المغلوطة يقتضي تضافر جهود كافة شركاء المسؤولية على مختلف الاصعدة. حتى نكون مجتمعا منتجا ناجحا قادرا على العطاء وتحقيق تطلعات امتنا، وهذا الهدف العظيم يشمل المسافرين خارج البلاد والماكثين داخل البلاد شريطة مراعاة آداب واحكام السفر الشرعي المباح، وكيفية استثمار الاوقات وتوظيف الطاقات بما يحقق مانصبو إليه من آمال وطموحات. * قرائي الأعزاء: اشكر ثقتكم واستميحكم عذرا عن الكتابة خلال شهر تقريبا؛ نظرا لقضاء أجازتي السنوية في مهام اجتماعية عائلية، واتمنى لكم اجازة طيبة وسعيدة.