14 نوفمبر 2025

تسجيل

ما الفرق بين القلق الطبيعي والمرضي؟

30 يونيو 2016

في المقال السباق تعرفنا على العديد من أعراض القلق، التي تؤثر على حياة الإنسان بشكل عام وربما أثارت قراءة تلك الاعراض اسئلة كثيرة في عقولنا ... منها وكيف لي ان اعرف ان ما اعنيه يعد قلقا طبيعيا مقبولا ام انه وصل للدرجة المرضية؟؟ إذا كنت تشعر بمعاناة وألم ولا تستطيع أن تجد حلا لمعاناتك بنفسك أو إذا كان من حولك يعانون منك فأنت بحاجة إلى مساعدة من معالج أو طبيب نفسي وهنالك حالات تحتاج الى جلسات العلاج النفسي فقط وهنالك حالات أخرى قد تحتاج الى دواء يصفه طبيب متخصص.لقد قسم الاستاذ الدكتور علاء الدين كفافي - رحمه الله - القلق في كتابه الصحة النفسيه الى عدة انواع نذكر منها 1) القلق الموضوعي أي الذي يرتبط بأمر ما، مثال ذلك الطالب الذي يقلق من الاختبار او الأم التى تقلق على ابنتها المريضة او المسافر الذي يخشى أن تفوته الطائرة، مثل تلك الامور قد تدفع بالانسان لأن يشعر بالتوتر بعض الشيء، ولكن كيف لي أن أعرف أن هذا التوتر مفيد أم ضار ؟؟ إذا كان التوتر يحفزك للإنجاز ولأن تؤدي المطلوب منك على وجه أفضل وبسرعة معقولة، فهذا توتر مطلوب، فالطالب الذي يشعر ببعض التوتر ويدفعه هذا الشعور لان يستيقظ مبكرا ليذاكر دروسه وان يجتهد في دراسته من أول يوم في العام؛ لكي يتفوق وتسهل عليه الاختبارات مع احتفاظه بهدوئه وتركيزه فهذا لديه توتر مفيد، أما الطالب الذي يشعر بالتوتر لدرجة تجعله يفقد تركيزه او ينسى ما ذاكر أو يشعر بأي عرض من أعراض القلق والتي ذكرناها في المقال السابق، فهذا الاخير لديه توتر صار عليه ان يتعلم كيف يسيطر عليه.إذن فأي إنسان منا معرض لأن يشعر ببعض من التوتر أو القلق في بعض مواقف الحياة الضاغطة 2) القلق المرضي وهو يزيد في شدته عن القلق الموضوعي، فالانسان المصاب بالقلق المرضي قد يشعر بالقلق إزاء أمور هي بالفعل مقلقه ولكن درجة قلق تكون عالية لدرجة ان تنتابه بعض الاعراض التى ذكرناها سابقا أو ربما شعر بالقلق تجاه أمور هي في حد ذاتها لا تدعو للقلق مثل هذا الانسان يحتاج للبحث عن مساعدة طبية.