12 نوفمبر 2025

تسجيل

اجعل همتك عالية

30 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن البداية الصحيحة لإيقاظ القلب والسير في طريق الله إنما تكون بعلو الهمة والابتعاد عن الفتور والكسل فيفيق وينتبه الغافل، ويستيقظ النائم ويستشعر الجميع حاجتهم إلى الله وإلى النجاة من حسابه، فلا نستطيع أن نغير ما بأنفسنا ونحن نعيش في كسل وفتور، فالهمة لا تدعو إلى الكسل والتراخي عن العمل وضعف في الإنتاج، بل تحتاج إلى صبر واحتساب، ويتسلح فيها العبد بقوة الإرادة والعزيمة فينطلق نحو التغيير ما بالنفس بهمةعالية وبإيمان قوي في ميادين العمل المختلفة من أجل البناء والإعداد.كثير منا يصيبه الفتور وضعف الهمة ولم يستشعر أهمية وجوده في هذه الدنيا والغاية من خلقه، ونسي الطريق إلى الله وإلى الجنة وصرفت أوقاتنا في غير فائدة، وهذه حالة كثير منا، ومازلنا نعاني منها، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم يوضح ويبين لنا الحل في حديثه الذي قال فيه: (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة) رواه الترمذي، لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم نقطة بداية لمن ضعفت عزيمته – من أمثالنا – فمن استشعر أهمية ما يريد وخاف ضياعه فإنه لا ينتظر إلى الصباح ليذهب إليه، بل يبادر بالسير ولو ليلا، ومن كانت هذه همته وصل إلى مقصوده فكيف بأعظم وأغلى سلعة – الجنة – أليس من الأحرى أن يبادر الجميع إلى تحصيلها مثل مبادرتهم للحصول على السلع الأخرى من أسواق الدنيا إن لم يكن أشد.فبدون هذه اليقظة يظل الراقد راقد، والغافل غافلا عما يحدث حوله، وعن المصير الذي ينظره فيخسر آخرته ويقسو قلبه وتضعف همته.والتفاؤل عمل وجد ومثابرة وليس تواكلا ولا كسلا ولا اعتمادا على الغير ثم في الأخير تنتظر النجاح والفوز والنصر، وإذا لم يحصل لك ذلك تصاب بالتشاؤم والإحباط واليأس والحزن، إذن فالتغيير يبدأ من أنفسنا والله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فالخلل في أنفسنا، فلماذا التشاؤم والعلاج بأيدينا، ولنترك باب الأمل مفتوحا، وهذا يبعد عنا الضيق والحزن وتذكر قول الله تعالى: (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا) الانشراح 5، 6، وقال تعالى: (سيجعل الله بعد عسر يسرا) الطلاق 7.