12 نوفمبر 2025
تسجيلزيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الكويت، تأتي في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين.. وضمن توجه قطر الرافض بشدة لكل أشكال، وألوان الإرهاب، وخاصة الذي يستهدف عمقنا العربي، والإسلامي. وقد جاءت الزيارة عقب الإجرام الإرهابي، الذي تعرضت له الكويت، بتفجير استهدف مسجد الإمام الصادق فيها، حيث إن هذا العمل الإجرامي الذي لم يراعِ الشهر الكريم، ولا قدسية أماكن العبادة، استهدف دولة آمنة وشعباً متماسكاً قوياً.وقد كانت الزيارة مناسبة لتقديم تعازي سمو الأمير، إلى أخيه أمير دولة الكويت، وللشعب الكويتي الشقيق، ولأسر ضحايا التفجير الإجرامي. وتكمن أهمية الزيارة في الموقف الذي أعلنه سمو الأمير، وأكد فيه وقوف دولة قطر الكامل، مع دولة الكويت الشقيقة، قيادة، وشعباً، في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، ومساندتها ضد التطرّف والإرهاب، الذي يتعارض مع ديننا الحنيف، وكل القيم الأخلاقية والإنسانية. لقد حدد سمو الأمير المفدى، نهجاً واضحاً وحاسماً، في الوقوف إلى جانب دولة الكويت الشقيقة، ودعمها الكامل في مواجهة التطرف والإرهاب. خصوصاً أن هذا الإرهاب يتنافى مع كل القيم والمبادئ والأديان والشرائع السماوية.وتأتي زيارة سموه إلى الكويت تأكيداً على تكامل العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين، وبين سائر دول مجلس التعاون الخليجي، حيث وحدة الموقف، ووحدة المصالح المشتركة، في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة.إن قطر تدرك أن الارهاب، الذي أحاط المنطقة من جميع الجهات، أمر يستوجب التكاتف بين الدول الشقيقة، والصديقة.. والتعاون لمواجهة الإرهاب بجميع أنواعه وأشكاله وأعماله الإجرامية، كما يستدعي توحيد الرؤية لمكافحة جذور الإرهاب، والبيئة الحاضنة، التي أفرزتها الأنظمة الديكتاتورية المستبدة، التي ارتكبت بحق شعوبها جرائم؛ يندى لها جبين الإنسانية.